أغلق      
         

 
       
                               

 

 

 

 

إسلاميات

 أضف إلى معلوماتك  ::  قصص وعبر  ::  سيرة  ::   آثار إسلامية 

 

 

 

2

التى لا نطيق

 

 

  بين الله تعالى العلاقة بين المؤمنين من التوكيد على الأخوة فى قوله تعالى: ﴿إنما المؤمنون أخوة، وبين رسوله منزلة هذه الأخوة فقال: (إن المتحابين فى الله على منابر من نور عن يمين العرش مع النبيين والصديقين)

 وفى فضل سلامة الصدر وقلة الغل والحسد بين المؤمنين ... قال أنس: كنا جلوسا عند رسول الله فقال: يطلع علينا الآن من هذا الفج رجل من أهل الجنة، قال فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه قد علق نعليه فى يده الشمال، فسلم. فلما كان الغد، قال النبى مثل ذلك فطلع ذلك الرجل مثل المرة الأولى، فلما كان اليوم الثالث، قال النبى مثل مقالته أيضا فطلع الرجل مثل حالته الأولى، فلما قام النبى تبعه عبدالله بن عمرو بن العاص فقال: إنى لاحيت أبى فأقسمت أن لا أدخل عليه ثلاثا، فإن رأيت أن تؤوينى إليك حتى تمضى الثلاث فعلت، فقال: نعم. قال أنس: فكان عبد الله يحدث أنه بات معه ثلاث ليال فلم يره يقوم من الليل شيئا، غير أنه إذا تعار وانقلب على فراشه ذكر الله عز وجل وكبر حتى يقوم إلى صلاة الفجر. قال عبدالله: غير أنى لم أسمعه يقول إلا خيرا، فلما مضت الثلاث، وكدت أن أحتقر عمله قلت: ياعبد الله إنه لم يكن بينى وبين والدى غضب ولا هجرة، ولكنى سمعت رسول الله يقول ثلاث مرات: يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة، فطلعت الثلاث مرات، فأردت أن آوى إليك فانظر ماعملك فأقتدى بك، فلم أراك تعمل كبير عمل، فما الذى بلغ بك ماقال رسول الله ؟ قال: ماهو إلا مارأيت، قال: فانصرفت عنه فلما وليت دعانى فقال: ماهو إلا مارأيت، غير أنى لا أحمل فى نفسى على أحد من المسلمين غشا ولا أحسده على ما أعطاه الله إياه، فقال عبد الله: هذه التى بلغتك وهى التى لانطيق.