|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|
صوفيات |
طرق صوفية :: الأوراد :: الحضرة :: الذكر :: السبحة :: أولياء الله |
![]() |
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
أهل الله |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
إن المسلمين بعد رسول الله ويروى المقريزى فى الخطط التوفيقية عن أول دار فى الإسلام جمعت الصوفية فيقول: أول من اتخذ بيتا للعباد والزهاد (زيد بن صوحان بن صبرة) وذلك أنه عمد إلى رجال من أهل البصرة تفرغوا للعبادة وليس لهم تجارة ولا غلال فبنى لهم دورا وأسكنهم فيها وجعل لهم ما يقوم بمصالحهم من مطعم ومشرب وملبس وغيره، وكان ذلك فى عهد أمير المؤمنين سيدنا عثمان بن عفان. وأما عن أول دار للصوفية بنيت فى مصر هى التى عرفت باسم (الخانقاه) ويقول المقريزى: أن صلاح الدين الأيوبى أمر بتحويل دار سعيد السعداء أحد الأستاذين المحنكين خدام قصر الخليفة المستنصر بالله الفاطمى إلى خانقاه لفقراء الصوفية الواردين من البلاد الشاسعة ووقفها عليهم سنة 569 هـ وولى عليهم شيخا ووقف عليهم بستانا وجعل لها أوقافا خارج القاهرة. فأضف إلى معلوماتك أيها الأخ الكريم حقيقة كلمة (الصوفية) فإن الإمام فخر الدين الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى رضى الله عنه وضح حقيقة ما قد اختلف فيها الكثير من المؤرخين، حيث قال رضى الله عنه: قيل أن الصوفية تسموا بهذا الاسم للبس الصوف؟ وهذا خطأ لأننا يجب أن نستثنى الذين لا يرتدون الصوف. وقيل لأنهم يصطفون للذكر؟ وهذا أيضا خطأ لأننا يجب أن نستثنى الذين يذكرون فى حلقات. وقيل لأنهم مثل أصحاب الصفة، وهذا خطأ لأن أصحاب الصفة صحابة ونزل فيهم آيات والصوفية ليسوا بصحابة.
فما معنى الصوفية؟ فالصوفية أصلا اسمهم (أهل الله) أى (أهل الاشتغال بالله)
لأنهم منشغلين دائما بذكر الاسم (الله) ثم إن كل من اشتغل بالله فى ليله أو فى
نهاره وترقى فى مراتب الذكر، من ذكر لسان إلى ذكر قلب إلى ذكر روح يدخل فى
النسب الرفيع، وهناك نسبين، الأول النسب الجسدى المسمى (بالنسب المؤبد) والثانى
(نسب المحبة) المسمى (بالشرف الرفيع) أو (الحسب) وقال فيه
والانسان سيقف بين يدى الله وسيحاسب على كل شئ، وفى هذا يقول تبارك وتعالى
﴿ألهاكم
التكاثر﴾
ويقول ﴿ثم
لتسألن يومئذ عن النعيم﴾
أنعم عليك سبحانه بالعين، وسيسألك عن العين ماذا فعلت بها؟ وعن اليد والأذن
والرجل، ماذا فعلت بهم؟
﴿لتسألن
يومئذ عن النعيم﴾
بمعنى أى نعيم تبارك وتعالى أنعم به على الصنف البشرى سيُسأل عنه، وهذا الحساب
دقيق جدا، فالصوفية اعتمدوا على أنهم يكونوا دائما مشغولين بالله، معتصمين بحبل
الله دائما، ذاكرين دائما، منشغلين بالصلاة على الحبيب المصطفى صلوات ربى
وسلامه عليه وآله، دائما يتقربوا إلى الله بالنوافل التى شرعها رسول الله
والنبى |
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||