سيدنا بلال بن رباح

 

  سيدنا بلال بن رباح الحبشى مؤذن رسول الله احدى معجزات الإيمان والصدق والصبر على العذاب، جعلته المقادير عبدا يعيش عيشة الرق والعبودية، تمضى أيامه متشابهة قاحلة، لكن صدق إيمانه وعظمة الدين الذى آمن به جعله من بين عظماء الإسلام الخالدين.

ويشهد سيدنا بلال مع رسول الله غزوة بدر، كما شهد سائر الغزوات وهو مازال يؤذن للصلاة ويضحى بروحه فى سبيل الله، حتى دخل مع الحبيب مكة فاتحا ويدوى صوته فى أرجاء مكة قائلا: جاء الحق وزهق الباطل، ويؤذن للصلاة من فوق الكعبة معلنا نصرة الإسلام والمسلمين.

وتمر الأيام ويزداد سيدنا بلال قربا من قلب الحبيب حتى أنعم عليه الرسول الكريم بأعظم منة، ألا وهى الانتساب إلى آل البيت، فقال: (بلال منا آل البيت).

وها هو سيدنا بلال فى سكرات الموت وامرأته تبكى قائلة: واحزناه، فيرد عليها قائلا: بل وافرحتاه، غدا نلقى الأحبة محمد وصحبه، غدا نلقى الأحبة محمد وصحبه.

وتحت ثرى دمشق يسكن جسد أعظم رجال البشرة صلابة، وان كانت أكثر الأقاويل أنه مدفون بالبقيع، فأياً ما كان مثواه فرحمة الله عليه.  

     العـودة