أغلق      
         

 
       
                               
 

 

 

إسلاميات

 أضف إلى معلوماتك  ::  قصص وعبر  ::  سيرة  ::   آثار إسلامية 

 

 

   

1

مناقب أجداده

 

  النبى من سلالة آباء كرام, وكلهم سادة وقادة, ولهم مكان مكين ومقام بين العرب عظيم اشتهروا بالحكمة والشجاعة والكرم والإقدام، فقد كان (مَـعَد) صاحب حروب وغارات, ولم يحارب أحداً إلا رجع بالنصر وهو أبو العرب، وكان (نزار) أجمل أهل زمانه وأرجحهم عقلاً، وكان (مُضَر) جميلاً كذلك, ولم يره أحد إلا أحبه ومن حكمه المأثورة : "خير الخير أعجله, فاحملوا أنفسكم على مكروهها, واصرفوها عن هواها فيما أفسدها" وكان (إلياس) فى العرب مثل لقمان الحكيم فى قومه ومن حكمه: "من يزرع خيراً يحصد غبطة (الغبطة: فرحة وسرور), ومن يزرع شراً يحصد مذاقه"، وأما (فِهْر) فإليه جماع قريش, وما كان فوق (فهر) فلا يقال له قرشى, بل يقال له "كنانى" واسمه قريش, وكان (فهر) كريماً يفتش عن حاجة المحتاج فيسدها بماله وهو الجد السادس للصحابى (أبى عبيدة بن الجراح )، (كعب) وهو الجد الثامن لعمر بن الخطاب , كان يجمع قومه يوم العروبة وهو يوم الجمعة فيعظهم ويذكرهم بمبعث النبى وينبئهم بأنه من ولده ويأمرهم باتباعه، و(مره) وهو الجد السادس لرسول الله وكذلك هو الجد الثالث لأبى بكر الصديق وفى (مره) أيضاً يجتمع نسب الإمام مالك بن أنس بنسب رسول الله ، و(كلاب) واسمه حكيم وقيل: عروة وهو الجد الثالث لآمنة أمه , فهو ملتقى نسب أبيه بنسب أمه وقيل أنه أول من سمى الأشهر العربية المستعملة إلى الآن، و(قُصَى) ولد حوالى سنة 400م, اسمه زيد, ويقال له مُجَمِّع وبه جمع الله القبائل من قريش فى مكة بعد تفرقها فأنزلهم بأبطُح مكة وهو أول من جدد بناء الكعبة من قريش بعد إبراهيم عليه السلام، و(عبد مناف) واسمه المغيرة, وكانت قريش تسميه الفياض لكرمه, وهو الجد الرابع لعثمان بن عفان والجد التاسع للإمام الشافعى ، و(هاشم) واسمه عمرو بن عبد مناف ويقال له عمرو العلا لعلو رتبته وهو أخو عبد شمس, وقد ساد قومه بعد أبيه عبد مناف, ومن كرمه أنه وقعت مجاعة شديدة وجدب فى قريش, فخرج هاشم إلى الشام فاشترى دقيقاً وقدم به إلى مكة فهشم الخبز ونحر الجُزر وجعل ذلك ثريداً وأطعم الناس فسمى هاشماً، و(عبد المطلب) واسمه شيبة الحمد لأنه ولد وله شيبة مع رجاء حمد الناس له, وكان مجاب الدعوة، وهو أول من تعبد بحراء وكان إذا دخل شهر رمضان صعد حراء وأطعم المساكين وكان يأمر بنيه بترك الظلم ويحثهم على مكارم الأخلاق، ورفض عبادة الأصنام، وكان مديد القامة حسن الوجه, فى جبينه نور النبوة وهو الذى كشف عن زمزم وأقام سقايتها للحجيج فكانت له فخراً وعزاً على قريش وعلى سائر العرب، وكان يقول عن النبى فى صغره صلى الله عليه وسلم : "إن لإبنى هذا شأناً عظيماً"، وأما (عبد الله) فهو أبو رسول الله وكنى أبا محمد وأبا أحمد وهو أصغر أولاد عبد المطلب، وكان جواداً كريماً وسيماً فى وجهه نور النبوة, وإليه يعود سن دية النفس مائة من الإبل وأقرها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فيا له من نسب كريم ... فصحَّ قوله : "تقلبت من صلب طيب إلى رحم طاهر ولم يصبنى من سفاح الجاهلية شئ".