أغلق      
         

 
       
                               
 

 

 

 

إسلاميات

 أضف إلى معلوماتك  ::  قصص وعبر  ::  سيرة  ::   آثار إسلامية 

 

 

 

 

5

من دروس الإسراء والمعراج

 

  إن فى ليلة الإسراء دلالة على التبرك بآثار الصالحين حيث قال عز وجل ﴿سبحان الذى أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذى باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير وبين لنا صاحب السنة المطهرة ما كان من الإسراء الذى منه أنه نزل فصلى بأرض هجرته وفى المكان الذى سيدفن فيه ... ثم نزل عند الشجرة التى كانت سببا فى بدء رسالة سيدنا موسى عليه السلام ... ثم نزل على طور سيناء الذى كلم الله تعالى عليه سيدنا موسى ... ثم نزل فى المكان الذى ولد فيه سيدنا عيسى عليه السلام ... وكان يصلى فى كل منزل ركعتين وهكذا حتى تم الإسراء مرورا بجميع بقاع الأرض الطيبة واطلاعا على كل الأمور التى يجب على المسلمين اتباعها أو الانتهاء عنها، وما تم فى الاجتماع العام الذى جمع الله تعالى له فيه جميع الأنبياء والمرسلين، وما تم فى المعراج من انتظار المرسلين لحضرته فى كل سماء وما دار بينهم من الكلام والنصح وكل ذلك من خوارق العادات لأنهم جميعهم كانوا أمواتا، وما وقع من جبريل عليه السلام عند سدرة المنتهى من قوله: إلى هنا آخر مقامى يا محمد وهو ملك مخلوق من نور فلم يستطع متابعة حضرة المصطفى وهو بشر وقد أجازه الله تعالى إلى ما فوق العرش، ويكفى هذا من دلائل التبرك.

يقول سيدى الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى :

هو البحـر تأويلا  له  المـتن واصلا
فمن كان  خواضـا فيا بئس  ما أتى
هو القاب ذو الألقاب والروح دونه

 

علـيه سفـين الصـالحين مواخر
فتـلك فعـال دونهـن الكـبائر
وذو منـبرٍ  لا يعتــليه مكـابر