أغلق      
         

 
       
                               
 

 

 

إسلاميات

 أضف إلى معلوماتك  ::  قصص وعبر  ::  سيرة  ::   آثار إسلامية 

 

 

   

6

منة الله

 

  روى الطبرى فى الرياض عن أنس مرفوعا عن النبى أنه قال: (إن الله افترض عليكم حب أبى بكر وعمر وعثمان وعلى كما افترض الصلاة والزكاة والصوم والحج فمن أنكر فضلهم فلا تقبل منه الصلاة والزكاة ولا الصوم ولا الحج). وعن أنس أيضا عن النبى : (حب أبى بكر واجب على أمتى). وأخرج الأنصارى عن أنس أن رسول الله قال: (يا أبا بكر ليت أنى لقيت إخوانى) فقال أبو بكر: يا رسول الله نحن إخوانك، قال: (لا أنتم أصحابى إخوانى الذين لم يرونى وصدقوا بى وأحبونى حتى إنى لأحب إلى أحدهم من ولده ووالده) قالوا: يارسول الله أما نحن إخوانك؟ قال: (لا أنتم أصحابى ألا تحب يا أبا بكر قوما أحبوك بحبى إياك) قال: (فأحبهم ما أحبوك بحبى إياك).

فمحبة من أحبه الرسول كآل بيته الأكرمين وأصحابه دليل على محبة رسول الله كما أن محبته علامة على محبة الله تعالى، بل لا سبيل غيره.

ويقول سيدى فخر الدين: أن ضمان محبة الله تعالى للعبد هى تمام محبة رسوله وآله وصحبه فى المقام الأول، واتباع أقواله وأفعاله وأخلاقه وأحواله الشريفة، مصداقا لقوله تعالى: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله}، وكذلك عداوة من عاداهم وبغض من أبغضهم وسبهم, فمن أحب شيئا أحب من يحبه وأبغض من يبغضه، قال تعالى: {لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله}, فحب آل بيته وأصحابه وأولاده وأزواجه من الواجبات المتعينات وبغضهم من الموبقات المهلكات.

قال الشافعى : حب رسول الله من أوكد الفرائض. وعن أبى بكر الصديق أنه قال: أيها الناس أرقبوا محمدا فى أهل بيته. رواه البخارى. والمراقبة للشيئ المحافظة عليه يقول أحفظوهم ولا تؤذوهم وقال أيضا: لقرابة رسول الله أحب إلى أن أصل من قرابتى. وفى الحديث: (ألا إن عيبتى وكرشى أهل بيتى والأنصار, فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم). أى فى غير الحدود والحقوق والمراد بكونهم عيبته وكرشه, أنهم موضع سره ومعدن معارفه. وفيهم يقول المحب المحبوب سيدى الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى :

هـم منـة الله العـلى لخــلقه

 

هـم عاقلى هم ناظرى ولسانى

أطفى بهم حـر اللظى وسعـيرها

 

لـولا محبـتهم يقـال بثـان

لولا هواهم فى القلوب وفى الحشا

 

مـا ذاق قلب لـذة الإيمـان