أغلق      
         

 
       
                               

 

 

 

  صوفيات طرق صوفية  ::  الأوراد  ::  الحضرة  ::  الذكر  ::  السبحة  ::  أولياء الله      

1

أوراد

 

 

  سئل المصطفى أى العباد أفضل درجة عند الله يوم القيامة؟ قال: الذاكرون الله كثيرا، قلت يارسول الله من الغازى فى سبيل الله؟ قال: لو ضرب بسيفه فى الكفار والمشركين حتى ينكسر ويختضب دما لكان الذاكرون كثيراً الله أفضل منه درجة. الترمذى عن أبى سعيد الخدرى.

وقال (ألا أنبؤكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها فى درجاتكم وخير لكم من إعطاء الذهب والورق وأن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم، قالوا وماذاك يارسول الله؟ قال: ذكر الله) الحاكم والترمذى عن أبى الدرداء.

وفى هذا المعنى قال الإمام فخر الدين :

ولتعمروا الأوقات بالذكر الذى

 

يشفى الصدور فتصطلى بغرامى

 

 وسنورد هنا بعضا من أوراد الطريقة مع فوائدها لمن يريد أن يستبق الخيرات وهى تقرأ مرة فى الصباح ومرة فى المساء (وعندما نصفها بأنها أوراد مربوطة فهذا يعنى أنها مربوطة بالوقت): 

 

أولا: خاتم الصلوات: ويقرأ عقب كل صلاة مفروضة.

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم أنت السلام ومنك السلام وإليك يرجع السلام فحيينا ربنا بالسلام وأدخلنا الجنة - دارك دار السلام تباركت وتعاليت يا ذا الجلال والإكرام (أستغفر الله العظيم الذى لا إله إلا أنت - 3 مرات) – (بسم الله الرحمن الرحيم - 13 مرة) – (سورة الفاتحة - مرة) – (آية الكرسى - مرة) – (لقد جاءكم رسول من أنفسكم - مرة) – (الكافرون - مرة) – (الصمدية - مرة) – (المعوذتان - كل منهما مرة واحدة) – (سبحان الله -  33 مرة) – (الحمد لله -  33 مرة)  – (الله أكبر -  34 مرة) – (الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم اغفر لأمة محمد صلى الله عليه وسلم، اللهم ارض عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم، اللهم الطف بأمة محمد صلى الله عليه وسلم، اللهم تفضل على أمة محمد صلى الله عليه وسلم، اللهم استر أمة محمد صلى الله عليه وسلم، اللهم آت نفسى هداها وألهمها رشدها وتقواها وزكها وأنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها) _ (اللهم إنى أسألك من كل خير سألك منه حبيبك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأستعيذ بك من كل شر استعاذ بك منه حبيبك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. آمين) – (يادايم -  66 مرة).

من فضائل خاتم الصلوات

سأل رسول الله سيدنا معاذ عندما أرسله إلى اليمن: بم تحكم يا معاذ؟ قال: بكتاب الله. قال: فإن لم تجد؟ قال: بسنة رسول الله. قال: فإن لم تجد؟ قال: أحكم عقلي يا رسول الله. فقال الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله إلى ما يحبه رسول الله، ثم قال له: ألا أدلك يا معاذ على كلمات لو قلتها لوافق رأيك ما يحبه الله ورسوله؟ قال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله. قال : قل عقب كل صلاة مكتوبة: اللهم أنت السلام ومنك السلام وإليك يرجع السلام. رواه الترمذي في سننه.

وما أخرجه الديلمي وذكره السيوطي في الدر المنثور عن سيدنا عبد الله بن مسعود أن رسول الله قال (من قرأ بسم الله الرحمن الرحيم كتب له بكل حرف أربعة آلاف حسنة ومحي عنه أربعة آلاف سيئة ورفع له أربعة آلاف درجة) ...

وعن سيدنا علي كرم الله وجهه عن النبي قال: (فاتحة الكتاب وآية الكرسي والآيتان من آل عمران ﴿شهد الله إلى قوله ﴿إن الدين عند الله الإسلام و ﴿قل اللهم مالك الملك إلى قوله ﴿بغير حساب معلقات ما بينهن - أي ما بين الآيات - وبين الله حجاب، لما أراد الله أن ينزلهن تعلقن بالعرش فقلن: يارب أتهبطنا إلى الأرض وإلى من يعصيك؟ فقال تعالى: بي حلفت لا يقرؤكن أحد من عبادي في دبر كل صلاة إلا جعلت الجنة مثواه على ما كان منه وإلا أسكنته حظيرة الفردوس وإلا نظرت إليه كل يوم سبعين نظرة وإلا قضيت له كل يوم سبعين حاجة أدناها المغفرة وإلا أعذته من كل عدو وحاسد وإلا نصرته) كذا في المعالم وتفسير الفاتحة وروح البيان نقلا عن خزينة الأسرار وكذلك في تفسير القرطبي.

وعن سيدنا أبي أمامة قال: قال رسول الله (من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت) رواه النسائي.

وقال النووي .. روينا في صحيح مسلم عن كعب بن عجرة عن الرسول قال (معقبات لا يخيب قائلهن أو فاعلهن في دبر كل صلاة مكتوبة: ثلاثا وثلاثين تسبيحة وثلاثا وثلاثين تحميدة وأربعا وثلاثين تكبيرة).

وعن الدعاء الوارد في خاتم الصلوات (اللهم اغفر لأمة محمد ...) ذكر صاحب نزهة المجالس عن سيدنا أبي هريرة قال: ما من دعاء أحب إلى الله تعالى من قول العبد: اللهم اغفر لأمة محمد وارحمهم رحمة عامة.

 أما الدعاء الوارد في كتاب الأوراد وهو الدعاء الجامع (اللهم إني أسألك من كل خير سألك منه حبيبك سيدنا محمد وأستعيذ بك من كل شر استعاذ بك منه حبيبك سيدنا محمد ) فقد روى الترمذي عن سيدنا أبي أمامة قال: دعا رسول الله بدعاء كثير لم نحفظ منه شيئا ، قلنا :يا رسول الله دعوت بدعاء كثير لم نحفظ منه شيئا فقال (ألا أدلكم على ما يجمع ذلك كله ؛ تقول: اللهم إني أسألك من خير ما سألك منه نبيك محمد وأعوذ بك من شر ما استعاذك منه نبيك محمد وأنت المستعان وعليك البلاغ ولا حول ولا قوة إلا بالله) قال الترمذي حديث حسن.

وعن الاسم (يا دايم): حسبك في هذا الاسم العظيم ما ذكره سيدي فخر الدين حيث أشار حضرته إلى أن هذا الاسم ليس مذكورا في الأسماء الإلهية الحسنى إلا أنه في باطن كل اسم، وضرب مثلا على ذلك فقال:

أول صفة إلهية هي عظمة الألوهية إشارة إلى الاسم (الله) فهو اسم صفة الألوهية، فهل ياترى ألوهيته دائمة أم تنقطع ؟!!!...

وكذلك الاسم (الرحمن) هل ياترى رحمته دائمة أم تنقطع ؟! لا شك أنه دائم الرحمة ، وعلى هذا تقاس كل الأسماء أو الصفات الإلهية فهى جميعها دائمة لا تنقطع.

 

ثانيا: الأساس: ويقرأ مرة بعد صلاة الصبح وبعد صلاة العصر

·       بسم الله الرحمن الرحيم                                100 مرة

·       أستغفر الله العظيم هو التواب الرحيم                100 مرة

·       لا إله إلا الله                                            100 مرة

·       يا دايم                                                   300 مرة

·       اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم              100 مرة

من فضائل الأساس:

سئل سيدي فخر الدين عن أهمية الأساس ولماذا يقضى إذا فات فأجاب بما يفيد أن من أراد البناء فعليه أن يضع أساسا لبنائه ، والعكس بالعكس ؛ فإذا وضع الأساس ولم يبن فسرعان ما يردمه الهواء فالواجب على من وضع الأساس أن يبني عليه ...

فالبسملة: كما وردت فى القرآن وردت أيضا فى جميع الكتب المنزلة - وحروفها تسعة عشر - وقد وضعها الشيخ فى أوراده فى مستهل الأساس ومن دلائل أهميتها أيضا أنها عندما نزلت نزل معها 12000 ملك ، وقد أخبرنا وكيع عن الأعمش عن أبى وائل عن عبد الله بن مسعود قال: من أراد أن ينجيه الله من الزبانية التسعة عشر فليقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ليجعل الله تعالى بكل حرف منها جُنة من كل واحد.

وهو معنى الحديث الذي أخرجه وكيع والثعلبي عن سيدنا ابن مسعود قال (من أراد أن ينجيه الله تعالى من الزبانية التسعة عشر فليقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ليجعل الله له بكل حرف منها جنة من كل واحد).

وقال : (إن ما بين اسم الله الأعظم وبسم الله الرحمن الرحيم إلا ما بين سواد العين وبياضها).

وقيل إن أربعة أنهار تنبع من الجنة هي سيحون وجيحون والنيل والفرات ، فإذا تأملت في حروف البسملة وجدت الميم في (بسم) والهاء في (الله) والميم في (الرحمن) والميم في (الرحيم) ويقال لها النقط البيضاء ، فهي أربع حلقات ورد أن من كل واحدة منها نبع بحر من الأربعة وهي في الجنة ...

وهذا معنى حديث مروي بطوله في تفسير روح البيان وفي دقائق الأخبار وذكره صاحب كتاب خزينة الأسرار وسبق الكلام عليه في البسملة في خاتم الصلوات فارجع إليه.

ويقول الحبيب (كل شئ لم يذكر عليه اسم الله فهو أبتر).

وأخرج ابن مردوية والثعلبى عن جابر بن عبد الله أنه قال: (لما نزلت بسم الله الرحمن الرحيم هرب الغيم من المشرق وسكنت الريح وماج البحر وأصغت البهائم بآذانهم ورجمت الشياطين من السماء وحلف الله بعزته وجلاله أن لا يسمى على شئ إلا بارك فيه).

وفيما أخرجه الديلمي عن سيدنا ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا عن النبي قال (إن المعلم إذا قال للصبي قل بسم الله الرحمن الرحيم ... فقالها، كتب للمعلم وللصبي ولأبويه براءة من النار).

وعن الاستغفار:

روى أبو داود في سننه وابن ماجة عن سيدنا ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث  لا يحتسب)

روى مسلم في صحيحه عن سيدنا أبي هريرة قال: قال رسول الله (والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله تعالى فيغفر لهم) ...

وفي ترغيب الطالب عن الإمام علي كرم الله وجهه قال: إني عجبت ممن يشكو ضيق الرزق ومعه مفاتيحه. قيل: وما هي؟ قال: الاستغفار.

وقال : (من أكثر من الاستغفار جعل الله عز وجل له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب) أبو داود والنسائى وابن ماجة0

أما التهليل (لا إله إلا الله):

فقد قال : (لو أن السموات السبع والأراضين السبع فى كفة مالت بهن لا إله إلا الله) النسائى وابن حبان0

وعن أبى الدرداء قال، قال : (ليس من عبد يقول لا إله إلا الله مائة مرة إلا بعثه الله يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر). الطبرانى فى الكبير.

وجميع حروفها مكونة من ثلاثة أحرف وهى ( ا ل ه ) بمعنى (إله) وقال الحبيب : (أفضل ما قلته أنا والنبيون من قبلى لا إله إلا الله).

وعن (يا دايم):

الاسم (الدايم) ليس من الأسماء الحسنى الإلهية ولكنه اسم لله يفيد الديمومية بمعنى الاستمرارية وصفة الاستمرار صفة لازمة وسارية فى كل الأسماء الحسنى فيكون الذكر بهذا الاسم يشمل الذكر بالأسماء الإلهية جميعا.

ولأن لكل شيخ اسم من الأسماء يختص به فكان إختصاص سيدى إبراهيم بهذا الاسم لأنه السارى فى كل الأسماء.

أما الصلاة على رسول الله :

فجميع النوافل وردت عن النبى صلوات ربى وسلامه عليه إلا الصلاة على الحبيب فهى النافلة الوحيدة التى أمرنا الله بها حيث قال: ﴿إن الله وملائكته يصلون على النبى يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما وقال : (إنى رأيت البارحة عجبا رأيت رجلا من أمتى يزحف على الصراط مرة ويحبو مرة ويتعلق مرة فجاءته صلاته على فأخذت بيده فأقامته على الصراط حتى جاوزه) للطبرانى.

وعن سيدنا على كرم الله وجه قال: قال : (إن لله ملائكة خلقوا من النور لا يهبطون إلا ليلة الجمعة ويوم الجمعة بأيديهم أقلام من ذهب ودوى من فضة وقراطيس من نور لا يكتبون إلا الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم). للديلمى.

وعن عبد الله بن جراد قال، قال : (شهدت النبى يقول حجوا الفرائض فإنها أعظم أجرا من عشرين عزوة فى سبيل الله وإن الصلاة على تعدل ذلك كله) للديلمى.