أغلق      
         

 
       
                               

 

 

 

  صوفيات طرق صوفية  ::  الأوراد  ::  الحضرة  ::  الذكر  ::  السبحة  ::  أولياء الله      

3

من أسرار الأوراد

 

 

 الورد لغة هى كلمة مأخوذة من الورود إلى الماء للحصول على الرى بعد الظمأ ... أما عند أهل الله الصالحين فالورد عبارة عن مجموعة أدعية وتسابيح وأذكار مرتبطة بطريقة معينة لا يفهم سر تراكيبها إلا أهلها، فيقوم المريد بترديدها بنظام وأعداد فى مواقيت معينة لينال مدد صاحبها.

  ومن اتخذ ورداً دون إذن لا ينال ثمرته، فضلا عن أنه قد تصل إليه أنوار الورد فلا يطيقها فتغلب على عقله ولا يستطيع لها رد فتكون النهاية غير مرضية.

ومن اتخذ ورداً بإذن فيسير فى طريقه إلى الله محمولا على شيخه محفوظا بهمته محميا برعايته من شرور الجن والإنس وتكون عوناً له فى سيره وتخطيه عقبات السير والترقى فى مدارج الصالحين مصداقا لقوله تعالى: ﴿وداعيا إلى الله بإذنه﴾.

 والأوراد من عهد النبى فقد كان للنبى والصحابة أوراداً صباحاً ومساءاً من أدعية وتسابيح وقد ورد عن السيدة عائشة أنها قالت (من ليس له ورد ليس له وارد) وقد ورد أن سيدنا سلمان الفارسى جمع آيات من القرآن ورتبها بطريقة معينة تختلف عن نظام التلاوة وأخذ يرددها، فلما علمت الصحابة رفعوا أمره إلى حضرة النبى على أنه يخلط فى القرآن، فسأله النبى عن ذلك فأجاب بقوله: لقد قلت يا رسول الله وقولك الحق: (من لم يشفه القرآن فلا شفاء له) ويقول المولى تبارك وتعالى ﴿وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين فأخذت من القرآن ما يلزمنى علاجا، فهل أدخلت فيه غيره؟ فأقره الحبيب المصطفى قائلا: (اذهب يا سلمان أنت الطيب المطيب).