|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|
صوفيات | طرق صوفية :: الأوراد :: الحضرة :: الذكر :: السبحة :: أولياء الله | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
5 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
أول الذاكرين |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
سئل الإمام الشبلى عن قول المصطفى : (إذا رأيتم أهل البلاء فاسألوا الله العافية). فقال أهل البلاء هم أهل الغفلة عن ذكر الله تعالى وقال الإمام الجنيد فى قوله تعالى ﴿والذى يميتنى ثم يحيينى﴾ فقال يميتنى بالفضيلة ثم يحيينى بالذكر. وفى الحديث (جلوسك ساعة عند حلقة يذكرون الله تعالى خير من عبادة ألف سنة). وقال سيدنا موسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأزكى السلام مناجيا ربه: أقريب أنت فأناجيك أم بعيد فأناديك فأوحى إليه (أنا جليس من ذكرنى) فقال: يارب إنا نكون من الحال على حال نجلك ونعظمك أن نذكرك، قال: (وما هي؟) قال: الجنابة والغائط قال: (يا موسى اذكرني على كل حال). وقال (ذكر الله علامة الإيمان وبراءة من النفاق وحصن من الشيطان وحرز من النار) وعنه قال: (للمؤمنين حصون ثلاثة: ذكر الله وقراءة القرآن والمسجد). وقال أهل التصوف:للذكر بداية وهى توجه صادق وله توسط وهو نور طارق وله نهاية وهو حال خارق وله أصل وهو الصفاء وفرع وهو الوفاء وشرط وهو الحضور وبساط وهو العمل الصالح وخاصية وهو الفتح المبين. وعن مجاهد عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنهم قال: جاء رجل إلى رسول الله وقال: يانبى الله أوصنى، فقال : (عليك بتقوى الله فإنه جماع كل خير وعليك بالجهاد فإنه رهبانية الإسلام وعليك بذكر الله فإنه نور لك). وقال ذو النون المصرى : التقى من لا يدنس ظاهره بالمعارضات ولا باطنه بالفضلات. وقال أيضاً: لا عيش إلا مع رجال تحن قلوبهم للتقوى وترتاح بالذكر. وقال سيدى الحسن البصرى : حادثوا القلوب بذكر الله فإنها سريعة الدثور. [والدثور هو الإنطماس والإنمحاء- بمعنى أن الذكر ينمحى منها ويندثر كما تندثر البيوت والمنازل بالرمال] ويقول الحق سبحانه وتعالى: ﴿قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين﴾ فالنبى أول الذاكرين فقد كان يتعبد فى غار حراء قبل البعث حتى نزل عليه جبريل عليه السلام فرآه النبى طيراً عظيم الخلق ناشراً أجنحة تسد مابين المشرق والمغرب فغمض عينه فاستمرت الرؤيا فوضع يديه على عينيه فرآه أيضاً فخرج من غار حراء خائفاً مما يرى، ولا يزال يرى الطير حيثما ولى، حتى دخل على السيدة خديجة وقال زميلنى زملينى. فقالت ماالذى حدث لك يارسول الله فقال رأيت كذا ورأيت كذا، فلما كشفت عن رأسها غاب الطير من رؤيتها فقالت يارسول الله إن الله لن يخزيك أبداً هذا هو الناموس الذى نزل على موسى وعيسى من قبلك فاستمع لما يوحى. فقال له سيدنا جبريل "ياأيها المزمل قم الليل ... وأذكر اسم ربك" فكان أول ما أُمر به النبى هو الذكر فهو أول الذاكرين وإمامهم وقدوتهم ﴿لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً﴾ الآية. |
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||