أغلق      
         

 
       
                               

 

 

 

  صوفيات

طرق صوفية  ::  الأوراد  ::  الحضرة  ::  الذكر  ::  السبحة  ::  أولياء الله

     

تقديم

سيدى إبراهيم الدسوقى

 

 

  وهو السيد إبراهيم بن عبد العزيز المكنى بأبى المجد بن قريش ... وينتهى نسبه إلى مولانا الإمام الحسين رضى الله عنهم أجمعين وهو صاحب الطريقة البرهانية الدسوقية الشاذلية بشارتها ذات الألوان الثلاثة البيضاء والصفراء والخضراء، والتى استمدت اللون الأبيض من الخلعة البرهانية البيضاء التى ترمز إلى الشريعة الغراء، واللون الأصفر من الخلعة الشاذلية الصفراء التى ترمز إلى علوم الأسماء الإلهية، واللون الأخضر من الخلعة الشريفة الخضراء التى ترمز إلى التمسك بحب أهل البيت الطاهرين.

ولد بمدينة دسوق فى الليلة الأخيرة من شهر شعبان (ليلة الشك) سنة 633هـ أو سنة 653هـ على الراجح.

تفقه على مذهب الإمام الشافعى، واشتهر بين أحبائه بعدة كنى منها:

(أبو العينين، برهان الملة والدين).

وهو إمام الأئمة المدركين للكون والذين أظهر الله لهم المغيبات وخرق لهم العادات، ذو الباع الطويل والتصرف النافذ واليد الطولى فى أحكام الولاية، والقدم الراسخ فى درجات النهاية، وكان يتكلم بجميع اللغات.

قال فى حياته (وشاع طريقى فى الورى بعد غيبتى) وتحقق قوله فعلا، فظهرت طريقته بعد انتقاله على يد مؤسسها الإمام فخر الدين الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى والذى خلف من بعده لمشيخة الطريقة ابنه الشيخ إبراهيم الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى.

ومما نقل إلينا من كراماته أنه توجه فقير من أحبابه إلى الإسكندرية لقضاء شىء من السوق لشيخه، فتشاجر أحد السوقة مع الرجل، فاشتكاه السوقى إلى قاضى المدينة، وكان هذا القاضى ظالما جبارا مبغضا للأوليـاء، فما أن عرف أن هذا الفقير من أحباب السيد إبراهيم الدسوقى، إلا وأمر بحبسه وضربه، وآذاه بالقول والفعل، فأرسل الفقير إلى الشيخ يتشفع به فى خلاصه مما هو فيه، فكتب الشيخ للقاضى هذه الأبيات:

سهام الليل صـائبة المرامى
يفوقها  إلى  المرمى  رجـال
بألسـنة تهمهم فى دعـاء
إذا أوترن ثم رمين
سهـما

 

إذا وترت بأوتـار الخشوع
يطيلون السجود مع الركوع
وأجفان
تقيـض من الدموع
فما يغنى
التحصـن بالدروع

فلما وصلت هذه الرقعة إلى القاضى، جمع أصحابه وأخذ يستهزئ بحامل الورقة وبما فيها حتى وصل به الحال إلى سب الشيخ  ، ثم أخذ يقرأ الورقة على أصحابه، وعندما وصل إلى قول الشيخ (إذا أوترن ثم رمين سهما) خرج سهم من الورقة فدخل فى صدره وخرج من ظهره فوقع ميتا.

وقد نظم الشيخ قصيدة تكلم فيها عن حاله وكراماته وطريقته فقال:

سـقانى محـبوبى  بكـاس المحــبة
ولاح
 لنا  نـور  الجـلالة  لو أضـا
وكنت أنا
السـاقى لمن كان  حاضرا
ونـادمنى  سـرا  بسـر  وحكـمة
وعـاهدنى عـهدا حفظت لعـهده
وحكـمنى  فى  سـائر  الأرض كلها
وفى أرض صين الصين والشرق كلها
أنا
الحـرف لا أقـرا  لكل منـاظر
وكم
عـالم  قد  جـاءنا  وهو  منكر
وما قلت هذا
القـول فخـرا وإنما

 

فتهت عن العشاق سكرا بخلوتى
لصـم  الجبال الراسيات لدكت
أطوف عليهم
كـرة بعد كـرة
بأن
رسـول الله شيخى وقدوتى
وعشـت وثيقا صـادقا بمحبتى
وفى
الجـن والأشـباح والمردية
لأقصى
 بلاد  الله  صحت  ولايتى
وكل
 الورى  من  أمر ربى  رعيتى
فصار
 بفضل  الله من أهل خرقتى
أتى الأذن كى لا يجهلون طريقتى

توفى سنة 676هـ أو سنة 696هـ أى عاش من العمر 43 سنة وأرجح الأقوال أنه عاش من العمر 63 عاما ، ودفن بمسجده المشهور بمدينة دسوق.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الطرق الصوفية