أغلق      
         

 
       
                               

 

 

 

  صوفيات

طرق صوفية  ::  الأوراد  ::  الحضرة  ::  الذكر  ::  السبحة  ::  أولياء الله

     

3

لب طريقة الصوفية

 

 

  إن قال قائل: ماهو لب طريقة الصوفية من حيث الأعمال؟ وهل يوجد مايؤكد ذلك من النصوص الشرعية؟ فالجواب فى ذلك: أن لب طريقتهم مبنى من حيث العمل على ذكر الله والصلاة على رسول الله باعتبار أنهما نفلا أعلى الأركان الخمسة وهو الشهادتان، فنفل الأولى ذكر الله ونفل الثانية الصلاة على رسول الله ، وإمامهم فى ذلك قوله تعالى ﴿قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى وكذلك الحديث الذى أخرجه الحاكم والترمذى عن سيدنا أبى الدرداء مرفوعا (ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها فى درجاتكم وخير لكم من إعطاء الذهب والورق وأن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم) قالوا: وماذلك يارسول الله؟ قال: (ذكر الله) وذلك الحديث الجامع للذكر والصلاة على النبى والذى رواه الإمام أحمد وابن حبان عنه قال: (ما اجتمع قوم ثم تفرقوا ولم يذكروا الله ولم يصلوا على النبى إلا قاموا على أنتن جيفة).

وقال الإمام الشافعى: صحبت الصوفية فلم استعذ منهم سوى حرفين- وفى رواية: سوى ثلاث كلمات: قولهم: الوقت سيف إن لم تقطعه قطعك ... وقولهم: نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل ... وقولهم: العدم عصمة ... أنظر رعاك الله إلى قول الإمام الشافعى : صحبت الصوفية.

وكان سيدى إبراهيم الدسوقى يقول: "من تصوف ولم يتفقه فقد تزندق .. ومن تفقه ولم يتصوف فقد تفسق .. ومن جمع بينهما فقد تحقق" ويقول أيضا سيدى إبراهيم الدسوقى أن أول الحقيقة الشريعة ... لأن الشريعة مضمونة قال رسول الله : (أتيتكم الشريعة حنيفية بيضاء نقية) فإذا أمسك وتمسك بها أولوا الألباب أفادتهم الحقيقة، لأن الشريعة هى الشجرة والحقيقة هى الثمرة وهى المعرفة، فإذا تمسك المبتدئ حال بدايته بالشرائع فى الأمر والنهى والزجر أفادته الحقيقة عن أصل ثابت وفرع نابت.