أغلق      
         

 
       
                               

 

 

  صوفيات طرق صوفية  ::  الأوراد  ::  الحضرة  ::  الذكر  ::  السبحة  ::  أولياء الله      

1

الحضرة والحضور

 

 

  ﴿ واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعدُ عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا يقول عثمان بن مظعون كنت مع النبي لما نزلت فخرجنا نلتمسهم فوجدنا سلمان في عصابة يذكرون الله  فلما رأونا كفوا فقال النبي ما كنتم تفعلون قالوا نذكر الله الله فقال إني رأيت الرحمة تغشاكم فأحببت أن أشارككم فيها.

الحضرة تمثل نتاج الأسبوع وفيها يكون حصاده فعليك الاستعداد بالأوراد والنية الخالصة لحضور الحضرة، ويقول سيدى فخر الدين :

ولتعمروا الأوقات بالذكر الذى

 

يشفى الصدور فتصطلى بغرامى

وتتكون الحضرة البرهانية من الاستفتاح وهو يمثل باب الدخول إلى واحة الذكر (الحضرة)، والطبقة (أو عدة طبقات) وهي بمثابة تمايل أشجار النخيل (الذاكرين) مع نسيم الذكر (الإنشاد) والإنشاد السماعي وهو الاسترخاء عند الدخول للواحة ثم ختام الحضرة ويقول الشيخ : إن الحضرة ينطبق عليها قول المصطفي : (إذا أممتم بالناس فخففوا) فعليه تختم الحضرة والناس في شوق إليها ووصف أحد الصالحين الحضرة بقوله:

يا حــضرة قد شعشعت أنـوارهـا

 

ذكر  الحبيب  شعــارها ودثـارهـا

يا حــضرة مهما انجلت كـاسـاتها

 

سطعت بقلـب مريــدها  أقمارهـا

يا حـضرة ضاءت لسكـان السـما

 

يـا حـبذا يا حـبذا أنــوارهــا

يا حــضرة  فاحت لـنا  أعطـارها

 

واستنشقت  جوف الدجى ذكـارهـا

فرحـت بذكـر المصطفى محبوبهــا

 

والكأس  دار  بشـعرهم  أدوارهــا