أغلق      
         

 
       
                               

 

 

  المعرض    

 

 

معرض 7

أى شعبان هو  ::  أهل مجالستى  ::  أم المدائن  ::  بيت الأمان  ::  أولهم وآخرهم

أصحابى وأصهارى  ::  العباد والعبيد  ::  جواره  ::  أبو محمد  ::  أعطيك مثلها

 

بيت الأمان

 

 

إعلم أن مرتبة الإيمان تسمى فى المصطلح عين اليقين لقوله تعالى: ﴿ثم لترونها عين اليقين﴾ وفى المصطلح العام اسمه الطريقة وهو موطن العبودية، والعمل فيه قلبى والذكر قلبى والتقوى فيه تعظيم شعائر الله: ﴿ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب﴾ كما أنها أى التقوى زاد المسافر لسيره إلى الله تعالى كما قال جلا وعلا: ﴿وتزودوا فإن خير الزاد التقوى﴾ والذنب فى هذه المرتبة. الغفلة عن الذكر والتوبة فيها الرجوع إلى الذكر حيث قال تعالى: ﴿ولاتكن من الغافلين﴾. ومعنى ذلك أنه يحب الذاكرين: ﴿إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين﴾. ويحسن بنا هنا أن نأتى بأحد الأحاديث النبوية المربوطة بهذه المرتبة توضيحاً لما أشرنا إليه، وكذلك أن لكل مرتبة فى الدين الآيات والأحاديث الخاصة بها، ويطلق على هذه الأحاديث أحاديث القدرة فقد روى عنه أنه قال: (لو لم تذنبوا وتستغفروا لآتى الله بقوم يذنبون ويستغفرون فيغفر الله لهم). رواه أحمد والترمذى. فلو أنزلنا هذا الحديث إلى مرتبة الإسلام والذنب فيها كما نعلم إجتراح السيئات لتبادر إلى الأذهان أن الله تبارك وتعالى يحثنا على إرتكاب المعاصى وحاشا لله تبارك وتعالى أن يأمر بالفحشاء والمنكر تعالى عن ذلك علواً كبيرا ولكن هذا الحديث مربوط بمرتبة الإيمان وموجة لصاحب هذه المرتبة فهو عندما يغفل عن الذكر "وهذا هو ذنبه" يضجر وتضيق الدنيا فى نظره ويستغفر الله تعالى ومن ثمة يعود إلى الذكر تائباً، فيكون هذا الحديث ترويحاً لنفسه وتسلية لها مما عَلَقَ بها من وحشة الغفلة. والإستقامة فى هذه المرتبة هى دوام الذكر كما قال تعالى: ﴿الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة آلا تخافوا ولاتخزنوا وأبشروا بالجنة التى كنتم توعدون. نحن أوليائكم فى الحياة الدنيا وفى الآخرة ولكم فيها ماتشتهى أنفسكم ولكم فيها ماتدعون. نزلاً من غفور رحيم﴾ ويستطرد الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى فى ديوانه شراب الوصل قائلاً:

أمّا  عَن الإسـلامِ فَاعْـلَمْ  أنّـهُ            بَيْتُ  الأمَانِ  وَمَوئـلُ التبيان

فَشَــهادَة لـله ثُـمّ لأحمـدٍ            مِنْ غَيْرِ تَثْنِـيةٍ. فَمَ،ا الإِثنَانِ؟

وَأقِم صَلاتِكَ مُسْتَطَاعَكَ خَاشِعاً             إنَ المُقَـامَةَ أُقِتّـتْ بزَمَـانِ

فَارَفعْ بهِا ذكـراً ولاتجَهـْر بِهَا              وَأتِمَّهـَا تَـأتِيـكَ باطمِئَنانِ

ولتعطِ  مَالاً إنّ تكُنْ مُسَتَخَـلَفاً             فىِ  مُحكَمِ  التنّزِيل فىِ القُرآنِ

واللهُ  قد كَتبَ الصِّيـامَ  بِفَضلِهِ             كَى لا تَضِيقَ الرّوحُ باِلأبْدانِ

والحّجُ بعَدُ إِن اسَتطعَت سَبِيـلهُ              فَافَهم ففِيهِ تتمَّـةُ الأرَكَـانِ

أمّا عنِ الإيَمـانِ فَهُوَ مُغيّـبٌ              فِى طَىّ غَوْرِ القَلبِ وَالوجَدانِ