أغلق      
         

 
       
                               

 

 

  المعرض    

 

 

معرض 1

لو جفا  ::  لا يبصرون  ::  تنوع فى المرائى  ::  الى الحبيب  ::  كما النخيل

شيئ عجيب  ::  أثارهم والحلل  ::  يوم الشكر  ::  آخر خطبة  ::  نجوم الهداية

 

يوم الشكر

 

 

 

  كان يعظم يوم مولده، ويشكر الله تعالى فيه على نعمته الكبرى عليه، وتفضله عليه بالوجود لهذا الوجود إذ سعد به كل موجود، وكان يعبر عن ذلك التعظيم بالصيام كما جاء فى الحديث عن أبى قتادة: أن رسول الله سُئِل عن صوم يوم الإثنين، فقال: (فيه ولدت وفيه أنزل علىَّ) رواه الإمام مسلم فى الصحيح فى كتاب الصيام.

  وهذا فى معنى الاحتفال به إلا أن الصورة مختلفة ولكن المعنى موجود سواء كان ذلك بصيام أو إطعام طعام أو اجتماع على ذكر أو صلاة على النبى وسماع شمائله الشريفة، وإن الفرح به مطلوب بأمر القرآن من قوله تعالى: ﴿قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا فالله تعالى أمرنا أن نفرح بالرحمة والنبى أعظم الرحمة، قال الله تعالى ﴿وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين فوجوده فى هذا اليوم قرة عين للجميع ولا جدال فى أن يوم الإثنين يوم مبارك وشاء سبحانه وتعالى أنه تتشرف به الأزمنة والأمكنة لا أن يتشرف هو بها فيحصل للزمان أو المكان الذى فيه الفضيلة العظمى فلو أنه ولد فى رمضان أو الأشهر الحرم أو شعبان المبارك لتوهم البعض أنه يتشرف بها لما لها من قدر وما فضلت به من مزايا ولكن الله شاء له أن يولد فى شهر ربيع الأول ليشرف به هذا الشهر ويزدان ويزهو، وتظهر عناية العلى القدير سبحانه وتعالى بنبيه الكريم وحفاوته به صلوا عليه وسلموا تسليما.