أغلق      
         

 
       
                               

 

 

  المعرض    

 

 

معرض 1

لو جفا  ::  لا يبصرون  ::  تنوع فى المرائى  ::  الى الحبيب  ::  كما النخيل

شيئ عجيب  ::  أثارهم والحلل  ::  يوم الشكر  ::  آخر خطبة  ::  نجوم الهداية

 

آخر خطبة

 

 

  لما تعذر عليه الخروج إلى الصلاة قال مروا أبا بكر فليصل بالناس، فرضيه عليه الصلاة والسلام خليفة له فى حياته، ولما رأت الأنصار اشتداد وجع الرسول أطافوا بالمسجد فدخل العباس وأعلمه بمكانهم وإشفاقهم فخرج متوكئاً على الإمام على والفضل وتقدم العباس أمامهم والنبى معصوب الرأس يخط برجليه حتى جلس فى أسفل مرقاة المنبر وثار الناس إليه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:

(يا أيها الناس بلغنى أنكم تخافون من موت نبيكم، هل خُلِّدَ نبى قبلى فيمن بعث الله فأخلد فيكم؟ ألا إنى لاحق بربى وإنكم لاحقون بى فأوصيكم بالمهاجرين الأولين خيراً وأوصى المهاجرين فيما بينهم، وإن الأمور تجرى بإذن الله ولا يحملنكم إستبطاء أمر على استعجاله فإن الله عز وجل لا يعجل بعجلة أحد، ومن غالب الله غلبه ومن خادع الله خدعه ﴿فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا فى الأرض وتقطعوا أرحامكم وأوصيكم بالأنصار خيراً فإنهم الذين تبوؤا الدار والإيمان من قبلكم أن تحسنوا إليهم، ألم يشاطروكم فى الثمار؟ ألم يوسعوا لكم فى الديار؟ ألم يؤثروكم على أنفسهم وبهم الخصاصة؟ ألا فمن ولى أن يحكم بين رجلين فليقبل من محسنهم وليتجاوز عن مسيئهم، ألا ولا تستأثروا عليهم ألا وإنى فرط لكم وأنتم لاحقون بى، ألا فإن موعدكم الحوض، ألا فمن أحب أن يرده علىَّ غداً فليكفف يده ولسانه إلا فيما ينبغى).

وبينما المسلمون فى صلاة الفجر من يوم الإثنين ثالث عشر ربيع الأول وأبو بكر يصلى بهم إذا برسول الله قد كشف سقف حجرة عائشة فنظر إليهم وهم فى صفوف الصلاة ثم تبسم ضاحكا فنكص أبو بكر رضى الله عنه على عقبه ليصل الصف وظن أن رسول الله يريد أن يخرج إلى الصلاة، وهم المسلمون أن يفتتنوا فى صلاتهم فرحاً برسول الله فأشار إليهم بيده أن أتموا صلاتكم ثم دخل الحجرة وأرخى الستر.