|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|
المعرض |
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
معرض 5 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
العباد والعبيد :: زيارة الصالحين :: سكن الفؤاد :: عتق الرقاب :: إلا الذين صبروا فى القرآن أنزله :: إقتفاء أثره :: فيما يرى :: ما لا يحصى :: قسم الضحى
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
العباد والعبيد |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
قال : (ليس كل العبيد عباد الله فمنهم عبد الدرهم ومنهم عبد الخميصة ومنهم عبد الزوجة) من هذا الحديث يتضح أن الخلق صنفين عبيد وعباد، والعبيد هم صنف من الناس خلقهم الله وانشغلوا بغيره مثل الذى اشتغل بجمع المال ولم يؤدى حق الله فيه أو الذى كان همه شبع بطنه وفاخر ثوبه أو الذى صرف همته لإرضاء نزوات نفسه. أما العباد فأولهم من استطاع الفرار من ذل الرق للمال وغيره من أمور الدنيا القاطعات من المهيمن وعرف أن لله جل وعلا حقوق لابد من أدائها فقام بتأدية الفرائص بعد أن انتهى عن الكبائر فهو (عبد من العبادة) وأفلح إن صدق وهو كادح إلى ربه فملاقيه. وأما إذا رأى نفسه مقصرا فى عبادته وبدا يتزود من خير الزاد فأسهر ليله وأظمأ نهاره وكان من السابقين المقربين ولم يدخله العجب والكبرياء وظل بين الخوف والرجاء فهو (عبد من العبودية). وإذا تصفى قلبه من الأغيار ورفع روحه بالأذكار وصار أحب الخلق إليه الحبيب المختار ورأى أن كل ماهو فيه من طاعة وعبادة منة من الله تستوجب الشكر فقليل من العباد الشكور فهو (عبد من العبودة) ولما نزل قوله تعالى ﴿ورفعنا لك ذكرك﴾ قال : (إبدءوا بالعبودة وثنوا بالرسالة) اللهم صلى على عبد الذات ورسول الأسماء والصفات.
|
|