أغلق      
         

 
       
                               

 

 

  المعرض    

 

 

معرض 5

العباد والعبيد  ::  زيارة الصالحين  ::  سكن الفؤاد  ::  عتق الرقاب  ::  إلا الذين صبروا

فى القرآن أنزله  ::  إقتفاء أثره  ::  فيما يرى  ::  ما لا يحصى  ::  قسم الضحى

 

زيارة الصالحين

 

 

  لما رأى المدعى بأنه ليس من سبيل فى إنكار الزيارة للروضة الشريفة ذهب به هواه إلى إنكار الزيارة لأهل البيت والأولياء الصالحين وسنسد هذا الباب أيضا أمام عمى القلوب والأبصار ... فقد أخرج الحافظ أبو عبدالرازق عن همام الضعانى فى الجزء الثالث من مصنفه فى باب زيارة القبور قال أخبرنا عبدالرازق قال أخبرنا ابن جرير قال أخبرنا محمد بن قيس بن مخزمة قال سمعت السيدة عائشة رضى الله عنها تقول: ألا أخبركم عنى وعن النبى ؟ قلنا: بلى ... قالت: لما كانت ليلتى انقلب النبى فوضع نعليه عند رجليه ووضع رداءه حتى بسط إزاره على فراشه ثم لم يلبث إلا ريثما ظن أنى قد رقدت ثم انتعل رويدا وأخذ رداءه رويدا فجعلت درعى فى رأسى واختمرت ثم تقنعت بإزارى فانطلقت فى أثره حتى جاء البقيع فرفع يده ثلاث مرات وأطال القيام ثم انحرف فانحرفت وأسرع فأسرعت وهرول فهرولت وأحضر فأحضرت فسبقته فدخلت فليس إلا أن اضطجعت فدخل فقال: (مالك ياعائشة حشيا رابية) ... فقلت: لاشئ ... قال: (أتخبريننى أوليخبرنى اللطيف الخبير ...!) قلت: يارسول الله بأبى أنت وأمى يارسول الله. فأخبرته الخبر قال: (أنت السواد الذى رأيته أمامى؟) قلت: نعم ... فلهزنى فى صدرى لهزة أوجعتنى ثم قال: (أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله) فقلت: مهما يكتم الناس فقد علم الله. قال: (فإن جبريل آتانى حين رأيتنى ولم يكن يدخل عليك وقد وضعت ثيابك فنادانى وأخفى منك فأجبته وأخفيته منك وظننت أنك قد رقدت وكرهت أن أوقظك وخشيت أن تستوحشى ... فأمرنى أن آتى أهل البقيع فاستغفر لهم. فقلت: كيف أقول: قال: قل السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين وإنا إن شاء الله اللاحقون).

وروى الحافظ بن سيد الناس فى كتاب عيون الأثر فى مناقب أهل بدر أنه كان يزور شهداء بدر كل عام ... وبدر لبعدها عن المدينة تحتاج لشد الرحال وحمل الزاد والماء فيفهم من الحديث أنه وأصحابه كانوا يشدون الرحال لزيارة شهداء بدر. 

وروى عبد الرازق فى مصنفه الجزء الثالث عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: ’كانت فاطمة بنت رسول الله تزور قبر حمزة كل جمعة‘. ورواه الكلبى عن الاصبعى فى نفس المصنف غير أنه زاد فيه ’وكانت قد وضعت عليه علما‘ وهذا ليس بالعجيب وقد قال : (من زار قبر أبويه سنة فى كل جمعة غفر له) أخرجه الطبرانى فى مسنده والمناوى فى كنوز الحقائق.

وقال : (الله الله فى إخوانكم من أهل القبور) أخرجه أبوداود والمناوى فى كنوز الحقائق.