أغلق      
         

 
       
                               

 

 

  المعرض    

 

 

معرض 5

العباد والعبيد  ::  زيارة الصالحين  ::  سكن الفؤاد  ::  عتق الرقاب  ::  إلا الذين صبروا

فى القرآن أنزله  ::  إقتفاء أثره  ::  فيما يرى  ::  ما لا يحصى  ::  قسم الضحى

 

سكن الفؤاد

 

 

  روى الترمذى عن سيدنا أبو هريرة عن النبى قال: إن الله تعالى يقول: يا ابن آدم تفرغ لعبادتى أملأ صدرك غنى وأسد فقرك وإلا تفعل ملأت يدك شغلا ولم أسد فقرك. صدق رسول الله فيما بلغ عن ربه ... والتفرغ للعبادة ليس كما يفهم البعض انكارا على أحوال السادة الصوفية رضى الله عنهم، وإنما هو كما ذكر شيخنا الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى أن يكون للمريد وقت خالص مع الله نظيف فى كل يوم، وهو نفسه صنيع سيد الخلق حيث قال: (لى ساعة مع ربى لايسعنى فيها نبى مرسل ولا ملك مقرب) فكان التفرغ فى الحديث بمعنى إفراغ القلب مما سوى الله كما هو الحال فى أم سيدنا موسى عليهما السلام حيث قال فيها رب العزة: ﴿وأصبح فؤاد أم موسى فارغا﴾ قال الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى : أى مما سوى الله ولذلك سماه فؤادا ولم يسمه قلبا حيث انتفى عنه تقلب قلوب أهل التلوين فصار من أهل التمكين ... لذلك أطاعت الأمر من فورها حين أمرها ﴿فاقذفيه فى اليم﴾ وذلك من غير تأجيل أو تراخ لأن الفؤاد قد سكن بفعل النور الإلهى ... جعلنا الله من جملة عباده المخلِصين المخلَصين.