أغلق      
         

 
       
                               

 

    برهانيات

الطريقة  ::  نسب الشيخ  ::  سيرة الشيخ  ::  مؤلفاته  ::  شعار الحولية

 

 

 

 

كتـبه

دروسـه

شراب الوصل

 
كتاب انتصار أولياء الرحمن 4 كتاب تبرئة الذمة

من كتاب انتصار أولياء الرحمن على أولياء الشيطان

   

أهل المقامات

 

  أن من الأولياء (الأحباب) ولا يحصرهم عدد بل يكثرون ويقلون قال تعالى ﴿فسوف يأتى الله بقوم يحبهم ويحبونه فمن كونهم محبين ابتلاهم ومن كونهم محبين اجتباهم واصطفاهم وهذه الطائفة على قسمين: قسم أحبهم ابتداء وقسم استعملهم فى طاعة رسول الله  طاعة لله تعالى فأثمرت لهم محبة الله إياهم ... قال تعالى ﴿من يطع الرسول فقد أطاع الله وقال لسيدنا محمد ﴿ قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله فهذه محبة قد نتجت لكن لم تكن ابتداء وإن كانوا أحبابا كلهم ولا خفاء فيما بينهم من المقامات ومامن  مقام من المقامات إلا وأهله فيه بين فاضل ومفضول وهؤلاء الأحباب علامتهم الصفاء فلا يشوب ودهم كدر أصلا، ولهم الثبات على هذه القدم مع الله تعالى، وهم مع الكون بحسب ما يقام فيه ذلك الكون من محمود ومذموم شرعا ... فيعاملونه بما يقتضيه الأدب فهم يوالون فى الله ويعادون فى الله تعالى ... يقول الله تعالى فيمن ادعى هذا المقام: (يا عبدى هل عملت لى عملا قط؟ فيقول العبد: يارب صليت وجاهدت ... فعلت وفعلت ويصف من أفعال الخير فيقول الله وذلك لك ... فيقول العبد: يارب فما هو العمل الذى هو لك؟ فيقول: هل واليت لى وليا أو عاديت لى عدوا؟) وهذا هو إيثار المحبوب ... قال تعالى ﴿ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوى وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقال ﴿لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا  آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب فى قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه فهم أهل التأييد والقوة.

ورد فى الخبر الصحيح: (وجبت محبتى للمتحابين فى والمتجالسين فى والمتباذلين فى والمتزاورين فى).