أغلق      
         

 
       
                               

 

 

  برهانيات

الطريقة  ::  نسب الشيخ  ::  سيرة الشيخ  ::  مؤلفاته  ::  شعار الحولية

 

 

 

كتـبه

دروسـه

شراب الوصل

 
كتاب انتصار أولياء الرحمن 4 كتاب تبرئة الذمة

من كتاب تبرئة الذمة فى نصح الأمة

   

المحبة والإنكار

 

  ومن الغريب الشديد الغرابة أن محبة الله تعالي فرض ومحبة رسول الله ، ومحبة الأنبياء والصحابة والأولياء وآل البيت والعلماء وكل من طالبنا الله تعالي بمحبتهم كذلك غير أن هذه المحبة لا توجد بالطلب ولاتباع ولا تشترى ولا تقرض ولا يتحصل عليها بالحيلة أو الحال أو المال، إنما توجد بالتقرب الي الله تبارك وتعالي بالنوافل كل النوافل، والمحبة تصدر أولاَ من المولى تبارك وتعالي للمتقرب اليه وبها يدرك محبة الله تعالي بدليل قوله جل وعلا: ﴿يحبهم ويحبونه﴾.

فإذا ما أتيت فاسدى العقيدة بالدليل الواضح من كتاب الله تعالي وحديث رسوله نكروه، لأنهم والعياذ بالله تعالي  يفسرون القرآن علي هواهم، ويستنكرون حديث رسول الله . ولقد روى عن أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله تعالي عنه عندما سمع بتضعيف بعض الناس للحديث الوارد فى تقبيل الإبهامين وجعلهما علي العينين عند سماع قول المؤذن: "أشهد أن محمداً رسول الله" قال: أو لم يكفهم أنهم يقولون قال قال رسول الله ، فقد نقل صاحب الفردوس أن الصديق رضى الله تعالي عنه لما سمع قول المؤذن "أشهد أن محمداً رسول الله" قال ذلك وقبل باطن أنملة السبابتين ومسح عينيه، فقال : (من فعل مثل خليلى فقد حلت عليه شفاعتى). ثم نقل عن الخضر أنه عليه الصلاة والسلام قال: (من قال حين يسمع قول المؤذن: "أشهد أن محمداً رسول الله" مرحباً بحبيبى وقرة عينى محمد بن عبد الله ؛ ثم يقبل إبهاميه ويجعلهما علي عينيه لم يعم ولم يرمد أبداً).

ولقد قال منذرا المكذبين بحديثه والكاذبين عليه فيما يرويه المقدام بن معد يكرب وأبو رافع والعرباض بن سارية وجابر بن عبد الله وابن عباس رضى الله تعالي عنهم أنه قال: (ألا هل عسى رجل يبلغه الحديث عنى وهو متكئ علي أريكته. ألا يوشك رجل شبعان علي أريكته. لا أعرفن الرجل منكم يأتيه الأمر من أمرى إما أمرت به أو نهيت عنه وهو متكئ علي أريكته فيقول: بيننا وبينكم كتاب الله فما وجدنا فيه حلالاً استحللناه وما وجدنا فيه حراماً حرمناه. وإني والله قد حرمت ونهيت ووعظت بأشياء إنها لمَثل القرآن أو أكثر. وإن ما حرم رسول الله كما حرم الله فمن بلغه عنى حديث فكذب به أو كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار) أخرجه أبو داود والترمذى وابن ماجه فى سننهم والحميدى فى مسنده والحاكم فى المستدرك وقال: صحيح علي شرط البخارى ومسلم والخطب فى الكفاية.