أغلق      
         

 
       
                               

 

 

 

 

عم يتساءلون

عموميات  ::  تساؤلات  ::  تواصل

     
تساؤلات
  7  

 

 هذه الصفحة للحوار والتواصل مع الزوار وفيها يحصل الزائر على اجابة لسؤاله كما يمكنه التعليق عليها وعلى أجوبة الآخرين مع مراعاة الضوابط الأساسية.

 

 

م النوع البيان المعلق
1 السؤال

ما حكم تقبيل الحجر الأسود؟ وهل يضر أو ينفع؟

سائل

الجواب

الحجر الأسود هو حجر من أحجار الجنة نزل إلى الأرض ليستعمله سيدنا إبراهيم ولده سيدنا إسماعيل فى بناء الكعبة، وقد وضع فى جدار الكعبة بعد ذلك وكان أبيض من زينة الجنة ولكن سودته خطايا الناس.

ومن كتاب فتح البارى شرح صحيح البخارى، للإمام ابن حجر العسقلانى:

 الحديث: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَابِسِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ جَاءَ إِلَى الْحَجَرِ الأَسْوَدِ فَقَبَّلَهُ فَقَالَ إِنِّى أَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ لا تَضُرُّ وَلا تَنْفَعُ وَلَوْلا أَنِّى رَأَيْتُ النَّبِى يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ. (عن إبراهيم) هو ابن يزيد النخعى، وقد رواه سفيان وهو الثورى بإسناد آخر عن إبراهيم وهو ابن عبد الأعلى عن سويد بن غفلة عن عمر أخرجه مسلم. وقوله: (لا تضر ولا تنفع) أى إلا بإذن الله.

وقد روى الحاكم من حديث أبى سعيد أن عمر لما قال هذا: قال له على بن أبى طالب : إنه يضر وينفع، وذكر أن الله لما أخذ المواثيق على ولد آدم كتب ذلك فى رق وألقمه الحجر، قال: وقد سمعت رسول الله يقول: (يؤتى يوم القيامة بالحجر الأسود وله لسان ذلق يشهد لمن استلمه بالتوحيد).

وروى مسلم عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ قَبّلَ الْحَجَرَ وَالْتَزَمَهُ. وَقَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللّهِ بِكَ حَفِيّاً.

وقد روى النسائى من وجه آخر ما يشعر بأن عمر رفع قوله ذلك إلى النبى أخرجه من طريق طاوس عن ابن عباس قال: "رأيت عمر قبل الحجر ثلاثا ثم قال: إنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أنى رأيت رسول الله قبلك ما قبلتك" ثم قال: "رأيت رسول الله فعل مثل ذلك".

قال الطبرى: إنما قال ذلك عمر لأن الناس كانوا حديثى عهد بعبادة الأصنام فخشى عمر أن يظن الجهال أن استلام الحجر من باب تعظيم بعض الأحجار كما كانت العرب تفعل فى الجاهلية فأراد عمر أن يعلم الناس أن استلامه اتباع لفعل رسول الله لا لأن الحجر ينفع ويضر بذاته كما كانت الجاهلية تعتقده فى الأوثان.

وقال الخطابى: معنى أنه يمين الله فى الأرض أن من صافحه فى الأرض كان له عند الله عهد، وجرت العادة بأن العهد يعقده الملك بالمصافحة لمن يريد موالاته والاختصاص به فخاطبهم بما يعهدونه.

وقال المحب الطبرى: معناه أن كل ملك إذا قدم عليه الوافد قبل يمينه فلما كان الحاج أول ما يقدم يسن له تقبيله نزل منزلة يمين الملك ولله المثل الأعلى.

وفى قول سيدنا عمر هذا: التسليم للشارع فى أمور الدين وحسن الاتباع فيما لم يكشف عن معانيها، وهو قاعدة عظيمة فى اتباع النبى فيما يفعله ولو لم يعلم الحكمة فيه، وفيه بيان السنن بالقول والفعل، وأن الإمام إذا خشى على أحد من فعله فساد اعتقاده أن يبادر إلى بيان الأمر ويوضح ذلك.

وقال الشافعى: ومهما قبل من البيت فحسن.

وقال المحب الطبرى عن القول بأنه سودته خطايا الناس: فى بقائه أسود عبرة لمن له بصيرة، فإن الخطايا إذا أثرت فى الحجر الصلد فتأثيرها فى القلب أشد، قال: وروى عن ابن عباس إنما غيره بالسواد لئلا ينظر أهل الدنيا إلى زينة الجنة، فإن ثبت فهذا هو الجواب.

من كتاب فقه العبادات على المذهب الشافعى:

يستلم الحاج الحجر الأسود بيده فى ابتداء الطواف، وذلك بأن يضع كفيه عليه ثم يسجد عليه واضعاً جبهته عليه وفمه بين كفيه ويقبله، ويستحب أن يكرر السجود ثلاثاً فإن عجز عن الثلاث فعلى ما أمكن. ويسن استلامه فى بداية كل طوفة، وبعد صلاة ركعتى الطواف أيضاً، إذا تمكن. وإن لم يتمكن من الاستلام، اقتصر على الإشارة بيده أو بعصا، عن بعد، ثم يقبل ما أشار به إليه. كما يسن استلام الركن اليمانى دون تقبيله، ولا يسن استلام الركنين الشامى والعراقى ولا تقبيلهما، وأخرج أبو داود والنسائى عن ابن عمر قال: كان رسول اللّه لا يدع أن يستلم الركن اليمانى والحجر فى كل طوفة، قال وكان عبد اللّه بن عمر يفعله. وعن ابن عمر ، قال: ما تركت استلام هذين الركنين، اليمانى والحجر، مذ رأيت رسول اللّه يستلمهما.

وقد روى ابن حبان في صحيحه عن ابن عمر عن النبى قال: (مسح الحجر والركن اليماني يحط الخطايا حطاً).

وفي النسائي عن ابن عباس عن النبي أنه قال: (الحجر الأسود من الجنة).

وفي صحيح أبي حاتم عن نافع بن شيبة الحجبى قال: سمعت عبد الله بن عمرو يقول: سمعت رسول الله يقول، وهو مسند ظهره إلى الكعبة: (الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة، ولولا أن الله طمس نورهما، لأضاءا ما بين المشرق والمغرب). وفيه أيضاً عن ابن عباس قال: قال رسول الله : (إن لهذا الحجر لساناً وشفتين يشهدان لمن استلمه يوم القيامة بحق). وفي صحيحه أيضا عنه عن رسول الله : (ليبعثن الله هذا الركن يوم القيامة له عينان يبصر بهما، ولسان ينطق به، يشهد لمن استمله بالحق).

ومنها حديث ابن عباس مرفوعا: (نزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشد بياضا من اللبن، فسودته خطايا بني آدم) أخرجه الترمذي وصححه.

وفي صحيح ابن خزيمة أيضا عن ابن عباس مرفوعا: (أن لهذا الحجر لسانا وشفتين يشهدان لمن استلمه يوم القيامة بحق) وصححه أيضا ابن حبان والحاكم، وله شاهد من حديث أنس عند الحاكم أيضا.

وفى فتح البارى شرح صحيح البخارى للإمام ابن حجر العسقلانى:

فى البيت أربعة أركان، الأول له فضيلتان: كون الحجر الأسود فيه، وكونه على قواعد إبراهيم. وللثانى الثانية فقط، وليس للآخرين شيئ منهما، فلذلك يقبل الأول ويستلم الثانى فقط ولا يقبل الآخران ولا يستلمان، هذا على رأي الجمهور. واستحب بعضهم تقبيل الركن اليمانى أيضا. واستنبط بعضهم من مشروعية تقبيل الأركان جواز تقبيل كل من يستحق التعظيم من آدمى وغيره، فأما غيره فنقل عن الإمام أحمد أنه سئل عن تقبيل منبر النبى وتقبيل قبره فلم ير به بأسا، ونقل عن ابن أبى الصيف اليمانى أحد علماء مكة من الشافعية جواز تقبيل المصحف وأجزاء الحديث وقبور الصالحين وبالله التوفيق.

الخلاصة:

  يصح تقبيل الحجر الأسود على جميع المذاهب، وكما قال الإمام على : أنه يضر وينفع بإذن الله، فيشهد لمن استلمه يوم القيامة ويحط عنه الخطايا كما قال المصطفى .

عم يتساءلون
أعلى الصفحة
2 سؤال ما حكم إطلاق اللحية؟ سائل
3 سؤال هل فرض الله النقاب على المرأة لستر العورة؟

سائل

4 سؤال فى قوله سبحانه (انكم كنتم تأتوننا عن اليمين) ما المقصود باليمين؟

horma abdou

5 سؤال ما تعريف الغيب؟

Salah Soltani

 

أرسل تساؤلك أوتعليقك وإن كان تعليقاً فضمنه رقم السؤال