|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|
برهانيات |
الطريقة :: نسب الشيخ :: سيرة الشيخ :: مؤلفاته :: شعار الحولية |
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
كتاب انتصار أولياء الرحمن | 1 | كتاب تبرئة الذمة | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
من كتاب انتصار أولياء الرحمن على أولياء الشيطان |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
لولا هواهم
روى من طرق عديدة صحيحة أن رسول الله جاء ومعه على وفاطمة وحسن وحسين، قد أخذ كل واحد منهما بيده حتى دخل فأدنى عليا وفاطمة وأجلسهما بين يديه، وأجلس حسنا وحسينا كل واحد منهما على فخذ، ثم لف عليهم كساء، ثم تلى هذه الآية ﴿إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهـركم تطهيرا﴾ وقال اللهم هؤلاء أهل بيتى، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وفى رواية (اللهم هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد كما جعلتها على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد). وفى رواية أم سلمة قالت: فرفعت الكساء لأدخل معهم، فجذبه من يدى، فقلت: وأنا معكم يارسول الله، فقال: إنك من أزواج النبى على خير. وفى رواية لها أن رسول الله كان فى بيتها، إذ جاءت فاطمة ببُرْمة -قدر من حجر- فيها خَزِيرة (ما يتخذ من الدقيق على هيئة العصيدة لكن أرق منها) فوضعتها بين يديه، فقال: أين ابن عمك وابناك فقالت فى البيت، فقال ادعيهم، فجاءت إلى على وقالت أجب رسول الله أنت وابناك، فجاء على وحسن وحسين، فدخلوا عليه، فجعلوا يأكلون من تلك الخزيرة، تحت الكساء، فأنزل الله عز وجل هذه الآية ﴿إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا﴾. وفى رواية أنه أدرج معهم جبريل وميكائيل، وفى رواية أنه أدرج معهم بقية بناته وأقاربه وأزواجه، وفى رواية أن ذلك الفعل كان فى بيت فاطمة، وفى - حديث - حسن أنه ستر العباس وبنيه بملاءة ودعا لهم بالستر من النار، وأنه أمّن على دعائه أسكفة الباب، وحوائط البيت ثلاثا وقد أشار المحب الطبرى إلى أن هذا الفعل تكرر منه وبه جمع بين الاختلاف فى هيئة اجتماعهم. وما سترهم به وما دعا به لهم، وفى المجموعين، ومحل الجمع، وكونه قبل نزول الآية أو بعدها. وروى أحمد والطبرانى عن أبى سعيد الخدرى قال: قال رسول الله (نزلت هذه الآية فى خمسة، فيَّ، وفى على، وحسن، وحسين، وفاطمة) وروى ابن أبى شيبة وأحمد والترمذى وحسنه، وابن جرير وابن المنذر والطبرانى والحاكم وصححه، عن أنس أن رسول الله كان يمر ببيت فاطمة إذا خرج إلى صلاة الفجر يقول الصلاة أهل البيت ﴿إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا﴾. وفى رواية ابن مردوية عن أبى سعيد الخدرى أنه جاء أربعين صباحا إلى باب فاطمة يقول: (السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته، الصلاة يرحمكم الله ﴿إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا﴾) وفى رواية عن ابن عباس، سبعة أشهر. وفى رواية لابن جرير وابن المنذر والطبرانى، ثمانية أشهر. وروى مسلم والنسائى عن زيد بن أرقم قال: قام رسول الله خطيبا فقال: (اذكركم الله فى أهل بيتى ثلاثا) فقيل لزيد بن أرقم من أهل البيت ؟ قال أهل البيت من حرم الصدقة بعده، قيل ومن هم ؟ قال آل على، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل عباس. وفى الصواعق، أن المراد بالبيت فى الآية، ما يشمل بيت نسب النبى وبيت سكناه، فتشمل الآية أزواجه عليه الصلاة والسلام وهو ما ذكره الزمخشرى والبيضاوى ويدل عليه ما قبل الآية وما بعدها وما يوهم خلاف ذلك من الاحاديث المتقدمة تقدم الجواب عنه. فافهم. ونقل القرطبى عن ابن عباس فى قوله تعالى ﴿ولسوف يعطيك ربك فترضى﴾ أنه قال رضى محمد أن لا يدخل أحد من أهل بيته النار، وأخرج الحاكم وصححه أنه قال (وعدنى ربى فى أهل بيتى من أقر منهم بالتوحيد ولى بالبلاغ أن لا يعذبهم) وأخرج تمام والبزار والطبرانى وأبو نعيم أنه قال (إن فاطمة أحصنت فرجها، فحرم الله ذريتها على النار) وفى رواية (فحرمها الله وذريتها على النار) وأخرج الديلمى مرفوعا (إنما سميت فاطمة فاطمة لأن الله فطمها ومحبيها عن النار) ، وأخرج الطبرانى بسند رجاله ثقات أنه قال لها (إن الله غير معذبك ولا أحد من ولدك). وأخرج الثعلبى فى تفسير قوله تعالى ﴿واعتصموا بحبل الله جميعا﴾ عن جعفر الصادق أنه قال: نحن حبل الله. وأخرج بعضهم عن الباقر فى قوله تعالى ﴿أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله﴾ أنه قال: أهل البيت هم الناس. وأخرج السلفى عن محمد بن الحنفية فى قوله عز وجل ﴿إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا﴾ أنه قال لا يبقى مؤمن إلا وفى قلبه ود لعلى وأهل بيته، وذكر النقاشى فى تفسيره أنها نزلت فى على . وعن زيد بن أرقم قال: قام رسول الله خطيبا، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: (أيها الناس إنما أنا بشر مثلكم يوشك أن يأتينى رسول ربى عز وجل، يعنى الموت فأجيبه، وانى تارك فيكم ثقلين، كتاب الله فيه الهدى والنور فتمسكوا بكتاب الله عز وجل وخذوا به، وأهل بيتى، أذكركم الله فى أهل بيتى، أذكركم الله فى أهل بيتى، أذكركم الله فى أهل بيتى)رواه مسلم. وفى رواية (إنى تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتى) والثقل محرك كما فى القاموس، وهو كل شئ نفيس مصون. ومعنى أذكركم الله فى أهل بيتى أذكركم الله فى شأن أهل بيتى. ولفظ رواية الامام أحمد (إنى أوشك أن أدعى فأجيب وإنى تارك فيكم الثقلين كتاب الله حبل ممدود من الأرض إلى السماء وعترتى أهل بيتى وإن اللطيف الخبير أخبرنى أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض يوم القيامة، فانظروا بما تخلفوننى فيهما) وفى رواية (حوضى ما بين بصرى وصنعاء عدد آنيته عدد النجوم إن الله سائلكم كيف خلفتمونى فى كتاب الله وأهل بيتى) وعن أبى بكر الصديق أنه قال: (يا أيها الناس ارقبوا محمدا فى أهل بيته)رواه البخارى أى احفظوه فيهم فلا تؤذوهم. وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : (أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمة، وأحبونى بحب الله، وأحبوا أهل بيتى بحبى)رواه الترمذى والحاكم وصححه على شرط الشيخين. وأخرج الحاكم عن أبى هريرة أن النبى قال (خيركم خيركم لأهلى من بعدى) وأخرج ابن سعد والمـلا فى سيرته أنه قال: (استوصوا بأهل بيتى خيرا فإنى أخاصمكم عنهم غدا ومن أكن خصيمه أخصمه الله ومن أخصمه الله أدخله النار). |
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||