أغلق      
         

 
       
                               

 

 

 

 

عم يتساءلون

عموميات  ::  تساؤلات  ::  تواصل

     
تساؤلات
  5  

 

 هذه الصفحة للحوار والتواصل مع الزوار وفيها يحصل الزائر على اجابة لسؤاله كما يمكنه التعليق عليها وعلى أجوبة الآخرين مع مراعاة الضوابط الأساسية.

 

 

م النوع البيان المعلق
1 السؤال

هل يمكن قراءة اذكار الصباح والمساء العادية بعد الورد اليومى؟

السلام عليكم الاخوة الفضلاء

اود ان اسال هل يمكن قراءة اذكار الصباح والمساء العادية او العامة التى يقراها عامة الناس بعد الانتهاء من الورد اليومى؟ وانا اسأل هذا السؤال الذى سأله لى والدى وقال لى لماذا لا يمكن ان تقرأيها؟ وهل هناك فرق بينها وبين اوراد الصوفية عامة؟ واوراد الطريقة البرهانية خاصة؟

زينب

الجواب

هناك فرق بين الذكر والأذكار، فالذكر هو ترديد اسم الله دون طلب لمنفعة ودفع لمضرة، أما الأذكار فهى أدعية وتسابيح نقولها لطلب العون من الله أو الاستعاذة به من الضرر.

 وفى حالة ترديد ذكر الله بصفة مستمرة يصبح أورادا للسير إلى الله، أما إذا رددنا بعض هذه الأذكار بصفة مستمرة صباحا ومساء فأنها تصبح أوراد مساعدة على السير.

وأوراد الطريقة هى نفسها من أذكار المساء والصباح التى استعملها النبى ، والتى يستعمل بعضها الناس، ومثلها فى ذلك مثل أوراد الطرق الأخرى، والنبى  عندما وضع للناس هذه الأذكار وضعها لأسباب متنوعة ومتعددة يعرفها أهل الذكر، فبعض هذه الأذكار يوسع الماعون وبعضها يحسن الخلق وبعضها يعينك على التقوى وبعضها يدفع السوء وبعضها يمنع الأذى وهكذا، والمعنى أن المصطفى قد وضع صيدلية كاملة من الأذكار، بها ما يداوى جميع أمراض النفوس التى تعترض المتعبد على شريعة الإيمان، وبها أيضا ما يقوى الروح ويرفع الهمة ويهيئ القلب، ولا يعرف فوائد وخصائص تلك الأذكار إلا أصحاب هذه المهنة: أهل الذكر، ولذلك يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿اسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون﴾.

وقد استبق أهل الذكر وأهل الله الذين هم أهل التصوف وأهل الطرق فوضعوا لأبنائهم من هذه الأذكار ما يعينهم على السير وعلى عقبات الطريق، فهم يعرفون ما هى عقبات الطريق والدنيا والأنفس والهوى والشيطان، ويعرفون ماهو الذى يلزمنا من هذه الأذكار ليعيننا على هذه العقبات، والفرق فى أوراد أى طريقة عن الأخرى ما هو إلا كالفرق بين طبيب وآخر فى اختيار الدواء المناسب، ولكن كلهم يؤدى الغرض، فما تقرائينه من الأوراد قد تم اختياره بعناية ليعينك ويصلح لك ويدفع عنك السوء لكى تتهيئى وتشحذى الهمة وتتفرغى لذكر الله، ولذلك لا يصلح أن يخلط به غيره دون دراية به، إلا أن يقرأ من باب التبرك وليس كأوراد بصفة مستمرة، فالعبرة فى الأذكار ليست فى قراءتها مرة أو أكثر، ولكن فى المداومة عليها حتى تتحول إلى أوراد، لأنها عندما تتحول إلى ورد يبدأ أثرها فى الظهور.

وغالبا فإن أورادك تجلب لك قوة وشدة على نفسك وذلة وانكسار مع الله، بينما قد يكون من الأذكار التى تقرأينها ما يطلب لك الدنيا أو تقاومين به أحدا يعاديك، وبالتالى فيتشتت مطلوبك.

أما إن انتهت أورادك ولديك وقت زائد، فلتسألى مرشدك ماذا تفعلين بوقتك، فإن أفادك بأنك قد أكملت كل ما عليك، فهناك من الأوراد ما يمكن الزيادة فيه بلا خوف مثل الفواتح والحزب الكبير، وكذلك هناك زيارة أهل الله الصالحين، ومثل أوراد الأذكار هناك أيضا ورد القرآن، ولكن بشرط أن تقرائى بعضه يوميا من البداية إلى النهاية، وفى كل الأحوال استشيرى مرشدك.

وهناك ما هو مهم أن تعرفينه عن التنفل بالذكر والأوراد، ولماذا كان هذا الأمر يحتاج إلى إرشاد، فالزيادة فى أى شيئ بدون علم قد لا تعطى نتيجة مرغوبة، فالإفراط فى أوراد معينة قد يؤدى بالمريد إلى ترك أعماله ومنزله والسياحة فى الأرض، كما أن قلة الأوراد قد تؤدى به إلى الكسل والتواكل، والمطلوب هو أن يكون المريد متوازنا مجتهدا نشيطا فى أمور دينه يكدح إلى ربه ويسر إليه فى همة عالية، ولكنه فى نفس الوقت لا يهمل دنياه.

وكما ذكرنا عن ورد القرآن فى أنه يشترط أن تقراءينه من البداية إلى النهاية، بعد أورادك فى كل يوم بعضه حتى تكملينة جميعه ثم تعودين، فهذا القرآن متعادل ويحتوى على جميع الفيتامينات والمقويات التى يحتاجها المؤمن، ولكن بشرط ألا نميز بعضه على الآخر بغير علم، فقد يقرأ بعض العوام سورة معينة ويواظبون عليها لأنها تبنى قصرا فى الجنة أو لأنها تساوى كذا صدقة، وبالرغم من أن ذلك صحيح جدا، إلا أن قراءته بمواظبة تحوله إلى أوراد، وفى هذه الحالة يبدأ أثره فى الظهور، وقد يحتاج إلى قراءة أشياء أخرى لتحقيق التوازن، وهنا يأتى دور الخبير.

فإن سألت كيف يمكن أن يأتى الضرر مما يسبب الخير، فنقول لك مثل الفيتامينات: الكمية الصحيحة تفيد ولكن الزيادة والإفراط يضر، بمعنى أن لهذه السور والأدعية أنوارا معينة زيادتها قد لا يتحملها القلب أوالروح بدون تجهيز بالأذكار الخاصة بذلك، فمثلا الحزب الكبير من أوراد سيدى إبراهيم الدسوقى يوسع ويهيئ الماعون فيستطيع المريد أن يتحمل أنوار الذكر مهما زادت، وهذا ليس بعجيب فقد كان من الصحابة من يخر مغشيا عليه عند قراءة بعض القرآن، وإذن فلابد من التجهيز حتى نستطيع أن نتعبد وفى نفس الوقت نأتى اعمالنا ومعايشنا ونقبل عليها.

وقد رأينا بعض المريدين طبيعة أرواحهم شفافة، فكانوا قبل أن يلتزموا بالأوراد لا يستطيعون قراءة سورة الإخلاص أكثر من مرة، وبعد أن انتظموا فى الأوراد أصبحوا يقرأونها بالآلاف، وهذا هو اتساع الماعون، هذا هو ما يحتاجه المريد للسير إلى الله، فهو قبل أن يلتزم بالسير إلى الله لا يهمه إن قرأ سورة الإخلاص مرة أو أكثر، أما فى سيره إلى الله فقد يحتاج أن يقرأ منها الآلاف، وهو وحده لا يستطيع ولكن هذا هو عمل الخبير، الذى يعرف ما يحتاجه المريد من الأوراد لكى تزيد قدرته ويقوى قلبه وروحه، فيستطيع أن يتحمل الأنوار.

ويمكنك أن تقرئى أيضا أسئلة الأوراد فى هذه الصفحة.

عم يتساءلون
أعلى الصفحة
2 سؤال من اين جئتم بهذة الاوراد؟ وهل انتم زهقتم من القرأن؟ د. أسامة
3 سؤال

لماذا لم يقول لنا الرسول على التسابيح البرهانيه؟

احمد

4 سؤال

هل يجوذ قراءة اوراد من الطريقة البرهانية مع بعض الاوراد الاخرى؟

حازم محمد

5 سؤال

هل يسمح ان نقراء الأوراد المأثوره عن النبى مع اوراد الطريقة؟

عبد البارى

6 سؤال

لا اتبع طريقة معينة ولى اوراد ثابتة يوميا ...

عاطف

7 سؤال ما الدليل من القرآن والسنة عن ألأوراد المربوطة وكلماتها؟ محمد حامد

 

أرسل تساؤلك أوتعليقك وإن كان تعليقاً فضمنه رقم السؤال