أولا: أوراد الطريقة هى من الأدعية المأثورة عن النبى
ومن القرآن بالإضافة إلى ما خص به النبى
صاحب الطريقة.
ثانيا:
الأحاديث
الواردة عن النبى
فى موضوع الأوراد والأدعية المأثورة كثيرة جدا، وإذا أخذنا بها كلها فاليوم لا يكفى
للقراءة فقط، ولا يوجد كتاب يجمعها كلها، وعلى ذلك فأى كتاب تستعمله ستجد أنه قد
اختار بعضها فقط، ويتم هذا الاختيار بناء على خبرة وعلم صاحب الكتاب، وبالتالى
فيعتبر هذا ورد صاحب الكتاب، والورد يكون على قدر علم ودراية من جمعه، ويتحمل
مسئوليته مثله فى ذلك مثل الطبيب، وحتى نفس الأوراد تحتاج إلى الأذن من صاحبها حتى
تؤتى ثمارها، فالخبير يتابعك ويعرف متى تحتاج إلى هذا الورد ومتى تحتاج غلى الآخر.
ثالثا: نحن
لسنا على دراية بمعاني هذه الأدعية ولا أسرارها ولا فوائدها كلها، فيمكن تمثيل
القرآن وأدعية الرسول
بأنها صيدلية تحوى جميع أنواع الدواء لكل أنواع الداء (لم يغادر الكتاب شيئا إلا
أحصاه)، وقد قال
(خذ من القرآن ما شئت لما شئت) وكان صحابة الرسول
يعرفون ذلك، ومثال ذلك سيدنا سلمان الفارسى
فى موضوع آيات الشفاء، حينما أخذ بعضا من آيات القرآن انتقاها واستعملها للشفاء،
فلما اشتكاه بعض الأعراب أقره النبى
وقال (اذهب يا سلمان أنت الطيب المطيب).
رابعا:
لا
يمكن لأى إنسان أن يذهب إلى الصيدلية فيختار منها هذا الدواء أو ذاك لمجرد أنه مقوى
أو مريح للمعدة دون علم أو خبرة أو استشارة الطبيب، وهذا هو ما عناه المولى عز وجل
حينما أمرنا بالاستعانة بالخبير فى قوله تعالى ﴿الرحمن فاسأل به خبيرا﴾.
من هنا كان الالتزام بأوراد الخبير هو الأفضل والأسلم والأقرب إلى طريق الله، أما
باقى الأدعية فيمكن قرائتها أيضا من باب البركة ولكن ليس باستمرار كأوراد. |