أيها الأخ الفاضل
نشكر لك نصحك.
لم نمل القرآن ولا يمله أحد ولكن القرآن دستور العمل ويسن لك أن تقرأ ما تيسر منه
﴿فاقرأوا منه ما تيسر﴾، والصحابة رضوان الله عليهم كانوا لا يحفظون آية إلا ويعملون
بها، فهو -كما ذكرنا- يشرح لنا العمل، وقد فسره المصطفى بأحاديثه الكثيرة، أما
الأوراد فهى التعبد لله بالنوافل: ذكر الله والصلاة على سيدنا رسول الله
،
وذكر الله عبادة وتقرب واتصال وأمرنا أن نكثر منه ﴿اذكروا الله ذكرا كثيرا﴾
و﴿الذاكرين
الله كثيرا والذاكرات﴾ ... والآيات فى الذكر كثيرة، والعبادات لله منها ما هو فرض
مثل الصلاة والزكاة والصوم والحج ومنها ما هو نافلة ومنها -بل أهمها- ذكر الله.
وسئل المصطفى
:
أى العباد أفضل درجة عند الله يوم
القيامة؟ قال: (الذاكرون الله كثيرا)، قيل: يارسول الله من الغازى فى سبيل الله؟
قال: (لو ضرب بسيفه فى الكفار والمشركين حتى ينكسر ويختضب دما لكان الذاكرون الله
كثيراً أفضل منه درجة).
الترمذى
عن أبى سعيد الخدرى.
وقال
:
(ألا أنبؤكم
بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم
وأرفعها فى درجاتكم وخير
لكم من إعطاء الذهب والورق وأن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم)،
قالوا: وماذاك يارسول
الله؟ قال: (ذكر الله)
الحاكم والترمذى عن
أبى الدرداء.
وفى هذا المعنى قال
الإمام فخر الدين
:
ولتعمروا الأوقات بالذكر الذى
يشفى
الصدور فتصطلى بغرامى
وقد ذكر المصفى أذكار كثيرة جدا حاول الصحابة والتابعين وتابعهم أن يحصوها، وصدرت
فى ذلك كتب كثيرة، منها كتاب الأذكار للإمام النووى، وبالطبع لم يكن ذلك مللا من
القرآن من جانب النبى
حاشاه، بل كان يقرأ القرآن ويحب سماعه ولكن هذا لم يمنعه عن التعبد بالذكر
والأذكار.
وأما الصلاة على النبى
فيكفينا فى أهميتها أمر الله المباشر: ﴿إن الله وملائكته يصلون على النبى، يا أيها
الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما﴾ وأحاديث النبى
فى ذلك كثيرة ومنها: (من صلى علىّ صلاة صلى الله عليه بها عشراً)
رَوَاهُ مُسلِمٌ
.
ولا تخرج أورادنا عن ذكر الله أو أذكار النبى أو الصلاة عليه
،
ومن أمثلة الأوراد لدينا: خاتم الصلاة والأساس ولتعرف فضلهما فلتطلع على صفحة
الأوراد:
http://www.burhaniya.org/sofism/awrad.htm
ويمكنك أن تقرأ أيضا أسئلة الأوراد فى هذه الصفحة. |