أغلق      
         

 
       
                               

 

 

  المعرض    

 

 

معرض 4

جنة المعرفة  ::  كريما ورحمة وإماما  ::  رفعة قدره  ::  الخوف والمعرفة  ::  ثلاثة رأيتهم

كنيته أبو محمد  ::  ساقى الحرمين  ::  رؤية الله  ::  سبب حياته  ::  سعة الرحمة

 

جنة المعرفة

 

 

  قيل: من سكن إلى غير الله فذلك من قلة معرفته بالله، ومن سكن إلى الله ظهرت عليه الهيبة والخشية، وهذا مثل ماحكى عن الحسن البصرى أنه مر بصبيان يلعبون فى السكة فلما رأوه تنحوا له من الطريق، فدنا إليهم فقال: ماشأنكم تنحيتم؟ فقال واحد منهم: إنك أصلحت سرك مع ربك فوقعت هيبتك فى قلوبنا.

وقال بشر الحافى رحمه الله: بلغنى أن الله جل ثناؤه فى الحديث القدسى يقول: وعزتى وجلالى ماعرفنى من لم يحبنى. وكيف لا يحبنى وقد عرفنى؟ وأين يذهب وهو لا يجد مثلى، ولا عبدنى من لم يذكرنى، ولا علم قربى من لم يأنس بى.

وقال مالك بن دينار: إن فى الدنيا جنة من وجدها لم يشتاق معها إلى شئ قيل: وماهى؟ قال: معرفة الله. وقال على بن أبى طالب : ما أحب إن الله أماتنى فى صغرى ورفعنى فى عليين، قيل: ولم ؟ قال: تركنى حتى عرفته، ليس العجب ممن وجد الجنة فى العقبى، ولكن العجب ممن وجد الجنة فى الدنيا. فالعلوم منها المحمود والمزموم كما إستعاذ منها الشارع بقوله: اللهم أعوذ بك من علم لاينفع.

وفى العلم يقول سيدى فخر الدين الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى :

لو كان من علم اليقيـ

أو كان من عين اليقيـ

إذ كان من حق اليقيـ

هو ذا  عطاء  المحسنيـ

 

ن فكـل علم  يغلب

ن فكل عـين تحجب

ن فمـا  أجل  المأرب

ن وذا العطاء الأقرب