أغلق      
         

 
       
                               

 

 

  المعرض    

 

 

معرض 4

جنة المعرفة  ::  كريما ورحمة وإماما  ::  رفعة قدره  ::  الخوف والمعرفة  ::  ثلاثة رأيتهم

كنيته أبو محمد  ::  ساقى الحرمين  ::  رؤية الله  ::  سبب حياته  ::  سعة الرحمة

 

رؤية الله

 

 

  قال تعالى ﴿ماكذب الفؤاد ما رأى﴾ ويؤكد أن فؤاده ماكذب مارآه بعينى رأسه وينكر جل وعلا من يمارونه فى الرؤيا ويؤكد حدوثها ﴿نزلة أخرى﴾ بل مرات عديدة ﴿عند سدرة المنتهى﴾ التى يغشاها من التجلى الإلهى مايغشاها ... ثم يقول ﴿ما زاغ البصر﴾ أى عن الرؤيا ﴿وما طغى﴾ أى ما تعداها لغيرها ... وهناك دليل آخر من واقع قصة المعراج لا يختلف فيه إثنان ... وهو أن الله تبارك وتعالى قد فرض على الرسول وعلى أمته خمسين صلاة فى اليوم والليلة وعند عودته مر بسيدنا موسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام وانتهى الحديث بينهما إلى أن سيدنا موسى عليه السلام عندما علم بما فرضه الله تعالى على النبى وعلى أمته من الصلاة قال له ما معناه: إرجع إلى ربك فأساله التخفيف فإن أمتك لاتطيق ذلك، وقد بلوت بنى إسرائيل فلم يقدروا. فرجع الرسول إلى المولى تبارك وتعالى وسأله أن يخفف على أمته ... فحط عنه خمسا ثم عاد راجعا إلى سيدنا موسى بن عمران عليه السلام فذكر له أن أمته لا تقدر على ذلك وطلب منه أن يرجع فيسأل ربه التخفيف ... وهكذا صار يتردد بين المولى تبارك وتعالى وبين سيدنا موسى عليه السلام حتى صار جملة ما حطه عنه خمسا وأربعين صلاة وبقيت خمسا ولها أجر الخمسين ... ومعنى ذلك أن الرسول كان يرجع من عند سيدنا موسى إلى ربه بجسده، ويراه ويخاطبه تسع مرات وبإضافة ذلك لما جاء فى آيات المعراج تكون الرؤيا قد تحققت ثلاث عشر مرة فى ليلة المعراج.

ولقد جاءت قصة سيدنا موسى هذه فى اثباتنا نفع الميت للحى فسيدنا موسى عليه السلام وهو ميت قد نفع النبى وأمته ... وبذلك فمن أين يكون الإنكار فى الرؤيا وإلى من يا ترى كان يرجع النبى لطلب التخفيف ومن ذا الذى كان يخفف عنه لابد أنه هو الله العلى العظيم.