أغلق      
         

 
       
                               

 

 

  المعرض    

 

 

معرض 4

جنة المعرفة  ::  كريما ورحمة وإماما  ::  رفعة قدره  ::  الخوف والمعرفة  ::  ثلاثة رأيتهم

كنيته أبو محمد  ::  ساقى الحرمين  ::  رؤية الله  ::  سبب حياته  ::  سعة الرحمة

 

ساقى الحرمين

 

 

  أخرج البخارى فى صحيحه عن أنس أن سيدنا عمر بن الخطاب كانوا إذا قحطوا استسقى بسيدنا العباس بن عبد المطلب فقال: (اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقنا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا).

وعن سيدنا عبد الله بن عمر قال: استسقى عمر بن الخطاب عام الرمادة بالعباس بن عبد المطلب فخطب الناس فقال: أيها الناس إن رسول الله كان يرى للعباس مايرى الولد للوالد، فاقتدوا أيها الناس برسول الله فى عمه العباس، واتخذوه وسيلة إلى الله ... ادع يا عباس. فكان من دعائه : (اللهم إنه لم ينزل بلاء إلا بذنب ولم يكشف إلا بتوبة وقد توجه القوم بى إليك لمكانى من نبيك وهذه أيدينا إليك بالذنوب ونواصينا إليك بالتوبة فاسقنا الغيث واحفظ اللهم نبيك فى عمه).

فأرخت السماء مثل الجبال حتى اخضبت الأرض وأقبل الناس على سيدنا العباس يتمسحون به ويقولون له: هنيئا لك ياساقى الحرمين ... وقال سيدنا عمر : هذا والله الوسيلة إلى الله والمكان منه.

وفى ذلك أنشد عباس به عتبه ابن أخو سيدنا العباس رضى الله عنهما أبياتا منها:

بعمى سقى الله الحجاز وأهله

 

عشية يستسقى بشيبته عمر

وكان الحق لعمر أن يؤم الناس مستسقيا لهم لكنه تأخر عن حقه وقدم العباس للاستسقاء تعظيما لرسول الله وتفخيما لأهله ... وتقديمه لعمه على نفسه مبالغة فى التوسل برسول الله مااستطاع ... وحث الناس على اتخاذ سيدنا العباس وسيلة إلى الله جل شأنه وكذلك اتخذه هو وسيلة بتقديمه ليدعو ليقيمه بذلك مقام رسول الله حين كان حيا فاستسقى لهم بالمصلى ليكون أبلغ فى تعظيمه والإشادة بفضل أهل بيته. وقبل الاستسقاء كان اسم هذا العام (الرمادة) من احتباس المطر، وبعد الاستسقاء أطلقوا على سيدنا العباس (ساقى الحرمين) .