|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|
المعرض |
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
جنة المعرفة :: كريما ورحمة وإماما :: رفعة قدره :: الخوف والمعرفة :: ثلاثة رأيتهم كنيته أبو محمد :: ساقى الحرمين :: رؤية الله :: سبب حياته :: سعة الرحمة
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الخوف والمعرفة |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
إن من عرف الله خافه بالضرورة ولذلك قال الله تعالى ﴿ إنما يخشى الله من عباده العلماء﴾ ولذلك قال النبى (أنا أخوفكم لله تعالى) فمعرفة الجلال والعزة والاستغناء تورث الهيبة بالضرورة و هذا أكمل أنواع الخوف وأفضلها، وقيل لما ظهر على إبليس ما ظهر طفق جبرائيل وميكائيل يبكيان فأوحى الله سبحانه وتعالى إليهما: ما لكما تبكيان؟ قالا: يارب ما نأمن مكرك، فقال الله تعالى: هكذا كونا لا تأمنا مكرى ﴿ولا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون﴾ ... وقيل لما خلق الله تعالى النار طارت أفئدة الملائكة من أماكنها، فلما خلق بنى آدم عادت وكان أزيز قلب سيدنا إبراهيم عليه السلام يسمع فى الصلاة من مسيرة ميل، وبقى داود عليه السلام أربعين يوما ساجدا لا يرفع رأسه حتى نبت الرعى من دموعه، وقال سيدنا أبو بكر الصديق لطائر: ليتنى مثلك يا طائر ولم أخلق، وقال سيدنا أبو ذر : وددت لو أنى شجرة تعضد، وقالت السيدة عائشة رضى الله عنها: وددت لو أنى نسيا منسيا، وينبغى أن يغلب الخوف الرجاء مادام العبد مقارفا للذنوب، فأما المطيع المتجرد لله ينبغى أن يعتدل خوفه ورجاؤه مثل سيدنا عمر حيث قال: لو نودى ليدخلن الجنة جميع الخلق إلا رجل واحد لخفت أن أكون أنا ذلك الرجل ... ولو نودى ليدخلن النار جميع الخلق إلا رجل واحد لرجوت أن أكون أنا ذلك الرجل. وأما إذا قرب الموت فالرجاء وحسن الظن بربه أولى به، قال (لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بربه).
|
|