أغلق      
         

 
       
                               

 

 

  المعرض    

 

 

معرض 4

جنة المعرفة  ::  كريما ورحمة وإماما  ::  رفعة قدره  ::  الخوف والمعرفة  ::  ثلاثة رأيتهم

كنيته أبو محمد  ::  ساقى الحرمين  ::  رؤية الله  ::  سبب حياته  ::  سعة الرحمة

 

سبب حياته

 

 

  اعلم أن الأنبياء والرسل الأحياء المنظرين لظهور المهدى المنتظر وهم سيدنا عيسى وسيدنا إلياس وسيدنا إدريس وسيدنا الخضر مع الإختلاف فى نبوته، كل هؤلاء يتعبدون بشريعة النبى كما ورد ذلك فى الصحاح ... فمن ذلك أن النبى كان ذاهبا لقضاء الحاجة ومعه سيدنا أنس بن مالك وهو يحمل الركوة - وهى إبريق الجلد - وبينما هما سائران إذ سمعا دويا فى جبل أبى قبيس، فقال الرسول : (يا أنس اذهب إلى هذا الجبل وأتنى بالخبر) فذهب سيدنا أنس إلى غار فى الجبل فوجد رجلا طويل القامة فحياه فرد عليه التحية وقال: (يا أنس بن مالك أأنت رسول الرسول) ؟ فقال له: نعم، فقال له الرجل: (اذهب إلى صاحبك وقل له ان أخاك إلياس ينتظرك) فأتى سيدنا أنس إلى النبى وأخبره بما جرى فدخل النبى إلى الغار وانتظر سيدنا أنس خارجه وبعد مدة طويلة صاحا له ليدخل عليهما فدخل ووجد أمامهما أكلا وشرابا فطلبا منه أن يأكل معهما فأكل معهما وخرج، فمكث النبى مع سيدنا إلياس عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام برهة ثم خرج فأعطاه سيدنا أنس الركوة ليقضى الحاجة، قال أنس : (رأيت سحابة نزلت فركب عليها الرجل وراحت) وعند رجوعهما سأل سيدنا أنس النبى قائلا: من هذا الرجل يا رسول الله؟ فقال له : (هذا هو نبى الله إلياس وهو رسول من بنى اسرائيل) فقال أنس سائلا رسول الله : أهو حى يا رسول الله؟ فقال : (نعم) فقال أنس : هلا سألته عن سبب حياته يا رسول الله فقال : (بلى قال: جاءنى عزرائيل وساق روحى إلى أن بلغت الحلقوم فبكيت فنزل جبريل عليه السلام فقال لى: يقول ربك ما الذى يبكيك؟ أحبا فى الدنيا أم خوفا من الموت أم كرها للقائى؟ فقلت يا رب لا هذا ولا ذاك ولكن صحائفى تطوى بعد الموت فيذكرك الناس ويحمدونك ويمجدونك فقال جبريل عليه السلام يقول لك ربك لأحيينك فى الأرض حتى لا يذكرنى فيها أحد، قال أنس رضى الله تعالى عنه: فقلت يا رسول الله على شريعة من يتعبد؟ فقال على شريعتى حتى أنه يحج كل سنة وبعد الإنتهاء يقص للخضر شعره وكذلك يقص له الخضر شعره ثم يتصافحان ويودع كل منهم الآخر ويقولان سبحان الله لا يسوق الخير إلا الله سبحان الله لا يصرف السوء إلا الله ...) إلخ الحديث.