|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|
المجـلة |
المجلة البرهانية |
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
7 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
كلمة العدد :: حكمة العدد :: وقفات :: الدين النصيحة :: خدعوك فقالوا تعم المشرقين :: صحابة أحمد :: ركن المرأة :: ركن الشباب :: ركن الطفل
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
ركن الطفل |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
من عجائب الدنيا
جاء فى رحلة ابن بطوطة الرحالة المشهور فى رحلته إلى رؤية أثر "قدم" سيدنا آدم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم: جبل سنرديب من أعلى جبال الدنيا رأيناه من البحر وبيننا وبينه مسيرة تسعة أيام, ولما صعدناه كنا نرى السحاب أسفل قد حال بيننا وبين رؤية أسفله، وفيه كثير من الأشجار التى لا يسقط لها ورق, والأزاهير الملونة والورد الأحمر على قدر الكف, ويزعمون أن فى ذلك الوَرد كتابة يقرأ منها اسم "الله" تعالى واسم رسوله . وفى الجبل طريقان إلى القدم أحدهما يعرف بطريق "بابا" والآخر بطريق "ماما" يعنون (آدم وحواء) عليهما السلام، فأما طريق "ماما" فطريق سهل, عليه يرجع الزوار إذا رجعوا, ومن مضى عليه فهو عندهم كمن لم يزر, وأما طريق "بابا" فصعب المرتقى, وفى أسفل الجبل "دروازاته" (أى بابه) مغارة - تنسب أيضا إلى الأسكندر - وعين ماء. ونحت الأولون فى الجبل شبه درج يصعد عليها وغرزوا فيها أوتاد الحديد وعلقوا فيها السلاسل, ليتمسك بها من يصعده, وهى عشر سلاسل اثنتان فى أسفل الجبل إلى حيث الدروازه, وسبع متوالية بعدها, والعاشرة هى سلسلة الشهادة, لأن الإنسان إذا وصل إليها ونظر إلى أسفل الجبل أدركه الوهم "خوف السقوط", ثم إذا جاوزت هذه السلسلة وجدت طريق مهملة. ومن السلسلة العاشرة إلى مغارة الخضر سبعة أميال وهى فى موضع فسيح عندها عين ماء تنسب إليها أيضا ملآى بالحوت ولا يصطاده أحد, وبالقرب منها حوضان منحوتان فى الحجارة عن جانبى الطريق, وبمغارة الخضر يترك الزوار ما عندهم ويصعدون منها ميلين إلى أعلى الجبل حيث القدم. وأثر القدم الكريمة, قدم أبينا آدم عليه السلام فى صخرة سوداء مرتفعة بموضع فسيح, وقد غاصت القدم الكريمة فى الصخرة حتى عاد موضعها منخفضا وطولها أحد عشر شبرا, وأتى إليها أهل الصين قديما فقطعوا من الصخرة موضع الإبهام وما يليه, وجعلوه فى كنيسة بمدينة "الزيتون" ويقصدونها من أقصى البلاد, وفى الصخرة حيث القدم تسع حفر منحوتة يجعل الكفار فيها الذهب واليواقيت والجواهر فترى الفقراء إذا وصلوا مغارة الخضر يتسابقون منها لأخذ ما بالحفر, ولم نجد منها إلا يسير حجيرات وذهبا أعطيناها الدليل. والعادة أن يقيم الزوار بمغارة الخضر ثلاثة أيام يأتون فيها إلى القدم غدوة وعشية, وكذلك فعلنا ولما تمت الأيام الثلاثة عدنا إلى طريق "ماما" فنزلنا بمغارة "شيث" وهو شيث ابن آدم عليهما السلام ثم إلى خور السمك ثم إلى بقية قرى هذه النواحى. ومن كرامة هذه القدم الشريفة على الله أن الحق يمطر عليها مطرا كل يوم لغسل موضع القدم الشريف. |
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||