|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|
المجـلة |
المجلة البرهانية |
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
7 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
كلمة العدد :: حكمة العدد :: وقفات :: الدين النصيحة :: خدعوك فقالوا تعم المشرقين :: صحابة أحمد :: ركن المرأة :: ركن الشباب :: ركن الطفل
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
ركن الشباب |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المعرفةمعنى المعرفة لغويا: هى إدراك الشئ بتفكر وتدبر لأثره وهى أخص من العلم، ويقال فلان يعرف الله ولا يقال فلان يعلم الله، لأن معرفة البشر لله هى بتدبر آثاره دون إدراك ذاته، ويقال الله يعلم كذا ولا يقال الله يعرف، فالمعرفة تستعمل فى العلم القاصر المتوصل به بتفكر. الفرق بين معنى العالم ومعنى العارف: المعارف هى العلوم والأسرار هى الأذواق، فمن رآها وذاقها يقال له عارف، ومن لم يصل لهذا المقام وكان من أهل الدليل يقال له عالم. والفرق بين العالم والعارف: العالم دون ما يقول، والعارف فوق ما يقول. العالم يصف الطريق بالنعت لأنها نعتت له فقط، والعارف يصفها بالعين لأنه سار معها وعرفها. العالم محجوب، والعارف محبوب. العالم من أهل اليمين، والعارف من أهل المقربين. العالم من أهل البرهان، والعارف من أهل العيان. العالم من أهل الفرق، والعارف من أهل الجمع. العالم من أهل قوله تعالى ﴿إياك نعبد﴾، والعارف من أهل قوله ﴿وإياك نستعين﴾. العالم يدلك على العمل، والعارف يخرجك عن شهود العمل. العالم يحملك حمل التكليف، والعارف يروحك بشهود التعريف. العالم يدلك على محافظة الصلوات، والعارف يدلك على ذكر الله مع الأنفاس واللحظات. العالم يدلك على الأسباب، والعارف يدلك على حسب الأسباب. العالم يحذرك من الوقوف مع الأغيار، والعارف يحذرك فى الوقوف مع الأنوار فيزج بك فى حضرة الجبار. العالم يحذرك من الشرك الجلى، والعارف يخلصك من الشرك الخفى. العالم يدلك على العمل خوفا وطمعا، والعارف يدلك على العمل محبة وشكرا. العالم يعرفك بأحكام الله، والعارف يعرفك بذات الله. العالم يدلك على العمل لله، والعارف يدلك على العمل بالله. وحقيقة العارف هو: الذى فنى عن نفسه وبقى بربه وكمل غناه فى قلبه، لا يحجبه جمعه عن فرقه ولا فرقه عن جمعه، يعطى كل ذى حق حقه، ويوفى كل ذى قسط قسطه. وقد ذكر المحاسبى أن المعرفة الأساسية هى المعرفة بالله، وقال رسول الله : أن المعرفة بالله ما لها طريق إلا المعرفة بالنفس فقال: (من عرف نفسه عرف ربه) وقال: (أعرفكم بنفسه أعرفكم بربه) فجعلك دليلا؛ أى جعل معرفتك بك دليلا على معرفتك به.
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||