|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|
المجـلة |
المجلة البرهانية |
![]() |
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
7 |
![]() |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
كلمة العدد :: حكمة العدد :: وقفات :: الدين النصيحة :: خدعوك فقالوا تعم المشرقين :: صحابة أحمد :: ركن المرأة :: ركن الشباب :: ركن الطفل
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
خدعوك فقالوا |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
لا تشد الرحال
والخدعة الكبرى هنا أنهم يخلطون بين أشياء ليست من نفس الجنس فيقارنون بين
المساجد ومقامات الأولياء والصالحين، فلو أن المصطفى
فالأول الهرب ينقسم إلى ستة أقسام: الأول: الهجرة وهي الخروج من دار الحرب إلى دار الإسلام، الثانى: الخروج من أرض البدعة؛ قال ابن القاسم: سمعت مالكا يقول لا يحل لأحد أن يقيم بأرض يسب فيها السلف. الثالث: الخروج من أرض غلب عليها الحرام. الرابع: الفرار من الأذية في البدن. الخامس: خوف المرض في البلاد الوخمة والخروج منها إلى الأرض النزهة. وقد استثنى من ذلك الخروج من الطاعون. السادس: الفرار خوف الأذية في المال والدم والأهل. وأما الثانى الطلب فينقسم إلى قسمين: طلب دين وطلب دنيا.
وهو بالتالى يتعدد بتعدد أنواعه إلى تسعة أقسام: الأول: سفر العبرة؛ قال الله
تعالى: ﴿أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم﴾
[الروم: 9]
وهو كثير. الثاني: سفر الحج. الثالث: سفر الجهاد وله أحكامه. الرابع: سفر
المعاش؛ فقد يتعذر على الرجل معاشه مع الإقامة فيخرج في طلبه لا يزيد عليه. وهو
فرض عليه. الخامس: سفر التجارة والكسب الزائد على القوت، وذلك جائز بفضل الله
سبحانه وتعالى، قال الله تعالى: "ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم"
[البقرة:
198]
يعني التجارة. السادس: في طلب العلم وهو مشهور. السابع: قصد البقاع؛ قال
ومن ذلك يتضح لنا أن الرحال تكون لأسباب عديدة ولبقاع
عديدة وليست لزيارة هذه المساجد الثلاثة فحسب، وإلا لقعد الناس عن السفر لأى
سبب غير زيارة هذه المساجد الثلاثة، وإنما كان حديث المصطفى
وبالتالى فزيارة المقامات - والتى هى للمقام وصاحبه من أهل البيت والصالحين وليست للمسجد - لا تدخل ضمن هذا الحديث، وعلى العكس؛ فما نراه من البعض ممن يقول: "إذا ذهبت إلى مقام أحد الصالحين فلتصل فى المسجد ركعتين وتخرج"، وكأن الزيارة للمسجد وليست للمقام وصاحبه، فهذا القول يخالف صريح الحديث المذكور بعدم زيارة مساجد غير المساجد الثلاثة. وأما زيارة المقامات وفضلها ودليلها من الكتاب والسنة، ففى ذلك الكثير والكثير ... وإلى حديث آخر. |
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||