|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|
المجـلة |
المجلة البرهانية |
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
4 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
كلمة العدد :: حكمة العدد :: وقفات :: الدين النصيحة :: خدعوك فقالوا تعم المشرقين :: صحابة أحمد :: ركن المرأة :: ركن الشباب :: ركن الطفل
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
ركن الطفل |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
صحابى جليل
قصة الصحابى الجليل الذى لم يمنعه عرجه عن صحبة الحبيب المصطفى . كان عمرو بن جموح لديه أربع أولاد ... وقبل إسلامه اتفق ولده معاذ بن عمرو مع صديقه معاذ بن جبل على أن يجعلا من صنمه سخرية ولعبا فكانا يدلجان عليه ليلا ثم يحملانه ويطرحانه فى حفره كان الناس يطرحون فيها فضلاتهم ويصبح عمرو فلايجد صنمه منافاً فى مكانه ويبحث عنه حتى يجده طريح تلك الحفره فيثور ثم يغسله ويطهره ويطيبه فاذا جاء ليل جديد صنع المعاذان بالصنم مثل مايفعلان به كل ليلة حتى اذا سئم عمرو جاء بسيفه ووضعه فى عنق مناف وقال له ان كان فيك خير فدافع عن نفسك !! فلما أصبح لم يجد مكانه ... بل وجده في الحفرة ذاتها طريحا، بيد أنه هذه المرة لم يكن في حفرته وحيدا ... بل كان مشدوداً مع كلب ميت في حبل وثيق. وبينما هو في غضبه وأسفه ودهشته اقترب منه بعض أشراف المدينة الذين كانوا قد سبقوه إلى الإسلام ... وراحوا وهم يشيرون بأصابعهم إلى الصنم المنكَّس المقرون بكلب ميت، يخاطبون في عمرو بن الجموح عقله وقلبه ورشده، محدثينه عن الإله الحق العلي الأعلى، الذي ليس كمثله شئ ... وعن سيدنا محمد الصادق الأمين، الذي جاء الحياة ليعطي لا ليأخذ ... ليهدى لا ليضل ... وعن الإسلام الذي جاء ليحرر البشر من الأغلال - جميع الأغلال - و جاء ليحيي فيهم روح الله وينشر في قلوبهم نوره، وفي لحظات وجد عمرو نفسه و مصيره ... وأشرق قلبه بنور الإيمان ونطق الشهادة: اشهد ان لاإله الا الله وأن سيدنا محمد رسول الله. وأصبح عمرو بن الجموح بعد ذلك واحدا من الصحابة ... وجاءت غزوة أحد وذهب إلى الرسول وقال له: إن بنى يريدون إن يحبسونى عن الخروج معك الى الجهاد ووالله انى لأرجو ان اخطر بعرجتى هذه فى الجنة. فرضى الله عن الصحابة أجمعين وألحقنا بهم وبالصالحين. وهكذا ترى أن عرجته لم تمنعه من الإيمان والجهاد فى سبيل الله، والله سبحانه وتعالى ينظر إلى القلوب لا إلى الأجساد ولهذا فقد نهى رسول الله عن السخرية من الناس. |
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||