أغلق      
         

 
       
                               

 

 

  المعرض    

 

 

معرض 3

من بين ثناياه  ::  إشارات الحبيب  ::  هذا المقام  ::  خوف المعرفة  ::  من هذه وهذه 

بين أعين الملائكة  ::  فض التعاقد  ::  محض الفضل  ::  أهل العناية  ::  لكل قوم قدوة

 

من بين ثناياه

 

 

  أما عن صوته فعن أنس قال: مابعث الله نبيا قط إلا بعثه حسن الوجه حسن الصوت حتى بعث الله نبيكم فبعثه حسن الوجه حسن الصوت وعن على كرم الله وجهه أنه كان إذا تكلم رؤى النور يخرج من بين ثناياه. وقد كان صوته عليه الصلاة والسلام يبلغ حيث لايبلغه صوت غيره. فعن البراء قال خطبنا رسول الله حتى أسمع العواتق فى خدورهن. قالت السيدة عائشة رضى الله عنها: جلس رسول الله يوم الجمعة على المنبر فقال للناس اجلسوا فسمعه عبدالله بن رواحة وهو فى بنى غنم فجلس فى مكانه. وقال عبدالرحمن بن معاذ التيمى خطبنا رسول الله بمنى ففتح الله أسماعنا حتى إن كنا لنسمع مايقول ونحن فى منازلنا. وعن أم هانئ رضى الله عنها قالت: (كنا نسمع قراءة النبى فى جوف الليل عند الكعبة وأنا على عريشى).

وعن ضحكه فقد روى ابن أبى هالة قال: ضحكه التبسم ويفتر عن مثل الغمام، قال الحافظ ابن حجر والذى يظهر من مجموع الأحاديث أنه كان فى معظم أحواله لايزيد على التبسم وربما زاد فضحك. والذى ينبغى أن يقتدى به من أفعاله ماواظب عليه من ذلك. وعن أبى هريرة : وإذا ضحك يتلألأ فى الجدر أى يشرق نوره عليه إشراقا كإشراق الشمس عليها. وكان إذا كان حديث عهد بجبريل لم يبتسم ضاحكا حتى يرتفع عنه بل كان إذا خطب أو ذكر الساعة اشتد غضبه وعلا صوته كأنه منذر بجيش يقول صبحكم ومساكم. رواه مسلم.

ويقول الإمام فخر الدين الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى :

سَعْدًا لِعَبْدٍ قَدْ تَجَمَّعَ بِالْفَنَا

سَعْدًا لِعَبْدٍ بِالتَّذَلُّلِ قَدْ سَمَا

 

أَفْنَى ظَوَاهِرَهُ الَّذِى أَفْنَانى

أَضْحَى غَنِيًا بِالَّذِى أَغْنَانِى