أغلق      
         

 
       
                               

 

 

  المعرض    

 

 

معرض 3

من بين ثناياه  ::  إشارات الحبيب  ::  هذا المقام  ::  خوف المعرفة  ::  من هذه وهذه 

بين أعين الملائكة  ::  فض التعاقد  ::  محض الفضل  ::  أهل العناية  ::  لكل قوم قدوة

 

من هذه وهذه

 

 

  قال الله تعالى: ﴿من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت حدثنا أنس بن مالك قال: قال رسول الله : يقول الله تعالى: أخرجوا من النار من كان فى قلبه مثقال حبة شعير من إيمان، ثم يقول: أخرجوا من النار من كان فى قلبه مثقال حبة خردل من إيمان، ثم يقول: وعزتى وجلالى لا أجعل من آمن بى ساعة من ليل أو نهار كمن لم يؤمن بى. أخرجه الشيخان.

الرجاء تعلق القلب بمحبوب سيحصل فى المستقبل .. وكما أن الخوف يقع فى مستقبل الزمان فكذلك الرجاء يحصل لما يؤمل فى الاستقبال .. وبالرجاء يكون عيش القلب واستقلاله. قال أبا عثمان المغربى: من حمل نفسه على الرجاء تعطل، ومن حمل نفسه على الخوف قنط، ولكن من هذه مرة ومن هذه مرة. وكلموا ذا النون المصرى وكان يعانى سكرات الموت فقال: لاتشغلونى فقد تعجبت من كثرة لطف الله تعالى معى.

وقالت السيدة عائشة رضى الله عنها: سمعت رسول الله يقول: (إن الله تعالى ليضحك من يأس العباد وقنوطهم، وقرب الرحمة منهم، فقلت: بأبى أنت وأمى يارسول الله، أو يضحك ربنا عز وجل، فقال: والذى نفسه بيده، إنه ليضحك، فقالت: لا يعد منا خيرا إذا ضحك) وأعلم أن الضحك فى وصفه من صفات فعله وهو إظهار فضله، كما يقال: ضحكت الأرض بالنبات وضحكه تعالى من قنوطهم إظهار تحقيق فضله والذى هو ضعف انتظارهم له.