أغلق      
         

 
       
                               

 

 

  المعرض    

 

 

معرض 3

من بين ثناياه  ::  إشارات الحبيب  ::  هذا المقام  ::  خوف المعرفة  ::  من هذه وهذه 

بين أعين الملائكة  ::  فض التعاقد  ::  محض الفضل  ::  أهل العناية  ::  لكل قوم قدوة

 

خوف المعرفة

 

 

  فى معنى قوله : (من عرف نفسه فقد عرف ربه) يقول الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى: أن الخوف بقدر المعرفة ومن غفل عن معرفتها فهو على خطر عظيم ولا يسلم من شرها، فإن من لا يعرفها كيف يقوم بمخالفتها؟! ويقول أيضاً :

أَيَا نَفْسُ هَلْ أَنْتِ الْمُعِينُ عَلَى الْهُدَى
وَيَامُـهَجُُ مَـلأَى بِفِيـضِ تَصَبُّرِى

 

وَلَوْ بقَـلِيلِ الْعَوْنِ لَسْتُ إِخَالُكِ
هَيْهَاتَ مِنْ جَوْرِ السِّنِينَ وَجَارِكِ

وقال أحمد بن حرب رحمه الله تعالى: إنى لأشتهى أن أموت ولو ساعة، حتى أعرف نفسى وأخالفها. وقيل لمالك بن دينار، حين ماتت زوجته أم يحيى: لو تزوجت يا أبى يحيى! قال: لو استطعت لطلقت نفسى! ولو أن مناديا ينادى بباب المسجد: ليخرج شركم رجلا، فوالله ماسبقنى أحد إلى الباب، إلا رجل فضل قوة فى السعى. وقال بكر: ما أشرف هذه المواضع وأرجاها، لولا أنا فيهم! اللهم لا تحبس المغفرة بشؤمى ولا تردهم لأجلى. وقال أبو سليمان رحمه الله تعالى: لو أن الخلق اجتمعوا على أن يضعونى كإيضاعى عند نفسى، لم يقدروا على ذلك. ويقول سيدى إبراهيم القرشى الدسوقى : ياولدى إن كنت تصوم الدهر وتقوم الليل وتدعى أن لك سريرة ظاهرة ومعاملة خالصة، فلا تدعى قط أنك شممت لطريق القوم رائحة ولا تشهد نفسك إلا عاص مفلس من جميع الأعمال الصالحة، واحذر نفسك فكم تلف من غرورها وزورها فقير.