أغلق      
         

 
       
                               

 

 

  المعرض    

 

 

معرض 6

شأن الأحبة  ::  ماذا أعددت  ::  ما لله لله  ::  محب الله  ::  محمود الطليعة

إكرام وإهانة  ::  موطن الأشياء  ::  الدين للديان  ::  المعرفة  ::  ماأحلى شمائله

 

إكرام وإهانة

 

 

  فى الحديث القدسى: (إن البلاء أسرع إلى من يحبنى، من السيل إلى منتهاه) ... الخلق صنفان: ولى وعدو ... الحال حالان: شدة ونعمة فربما تصل الشدة إلى الولى كرامة له، كما وصلت إلى الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وربما تصل اللذة إلى العدو خسرانا له، كما قال الله سبحانه: ﴿ولنذيقهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر وربما تصل النعمة إلى الولى استدراجا وتنبيها له، وربما تصل النعمة إلى العدو وهو حظه من الآخرة كما قال الله تعالى: ﴿قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار ثم إن الابتلاء على نوعين: إكرام وإهانة ... فكل بلاء يقربك من المولى فهو فى الاسم بلوى وفى الحقيقة زلفى ... وكل بلاء يبعدك عن المولى فهو فى الحقيقة بلوى ... ألا ترى أن الله تعالى ابتلى سيدنا إبراهيم وكان سبب ابتلائه الخلة والقربة ... وابتلى إبليس وكان سبب ابتلائه اللعنة والفضيحة ... فقال إبراهيم فى البلوى: حسبى ربى ... وقال إبليس: حسبى نفسى ... فنودى لإبراهيم عليه الصلاة والسلام بالخلة ... ولإبليس باللعنة.

  ويقول سيدى فخر الدين :

أنتم معين الشــاربين جميعهم
عشقتك
عينى فابتليت بصحوتى

 

وعيون رى مســكهن ختام
حاشا لعين شــاهدتك تنام