أغلق      
         

 
       
                               

 

 

  المعرض    

 

 

معرض 6

شأن الأحبة  ::  ماذا أعددت  ::  ما لله لله  ::  محب الله  ::  محمود الطليعة

إكرام وإهانة  ::  موطن الأشياء  ::  الدين للديان  ::  المعرفة  ::  ماأحلى شمائله

 

موطن الأشياء

 

 

  اقتضت حكمة الله أن يجعل لكل شئ موطنا فيه علمه فمنه يتعلم ويوخذ هذا العلم، أنظر هذه فى الدنيا كلها تجده كذلك حتى أن الله تعالى قال: ]وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه[ فالتجار خلفاء الله فى المال، والمال مال الله أصلا ولكن استخلفهم فيه فقال: (المال مالى والفقراء عيالى والأغنياء وكلائى فإذا بخل وكلائى على عيالى أدخلتهم النار ولا أبالى) فإذا أردت أن تتعلم فنون المصحف من تجويد وحروف وأحكام غنة وقلقلة وكذا فلابد أن تذهب إلى الخلوة (الكتاب) وإذا أردت أن تتعلم الفقه فاذهب إلى العلماء، وإذا أردت أن تتعلم التاريخ فاذهب إلى المؤرخين. وإذا أردت أن تتعلم المعرفة الإلهية فاذهب إلى العارفين بالله ومن أراد السفر والسلوك إلى الله فعليه بالسالكين المسلكين فهم المستخلفون فى فيوضات الأنوار الأسمائية الصفاتية الإلهية، فإذا راقبتهم وسرت معهم بالأدب أعطوك النور الذى تراهم به لأن الله قد خلق فيك من العيون ماتدركهم به بشرط الأدب والمراقبة .. فالعيون أربعة:

  عيون الرأس : وقد خلقت ليرى بها الأجرام (المحسوسات).

  عيون العقل: ليدرك بها غائصات العلوم بشرط اعمال العقل فقـول من قال: ]لوكنا نسمع أو نعقل ماكنا فى أصحاب السعير[ ليس معناه أن اليهود والنصارى لاسمع لهم، وإنما لم يعلموا عقولهم فى الكلام الذى أتى به النبى .

  عيون القلب: ليدرك الأحوال الغيبية (الأشياء اللا مدركة بعيون البصر أو العقل).

  عيون الروح: ليدرك بها التجليات الإلهية.