الإمام على
قال أبو الحق الثعلبى فى تفسيره الكبير بالإسناد إلى أبى ذر الغفارى قال سمعت رسول الله  يقول: (على قائد الدرة وقاتل الكفرة منصور من نصره مخذول من خذله). أما أنى صليت مع رسول الله ذات يوم، فسأل سائل فى المسجد فلم يعطه أحد شيئاً وكان على راكعاً فأوماً بخنصره له. وكان يتختم بها فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم من خنصره فتضرع النبى إلى الله عز وجل فقال: (اللهم إن أخى موسى سألك قال ﴿رب اشرح لى صدرى ويسرى لى أمرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى واجعل لى وزيراً من أهلى هارون أخى، أشدد به أزرى وأشركه فى أمرى
كى نسبحك كثيراً ونذكرك كثيراً إنك كنت بنا بصيرا﴾ فأجبت إليه: ﴿قد أوتيت سؤلك ياموسى﴾ اللهم وإنى عبدك ونبيك فاشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واجعل لى وزيراً من أهلى علياً أشدد به ظهرى) قال أبو ذر: فوالله مااستتم رسول الله
الكلم حتى هبط عليه الأمين جبريل بهذه الآية ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ
وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ﴾
المائدة آية 55 -56 انتهى. فانظر قوله تعالى ويؤتون الزكاة وهم راكعون. رضى الله عنك أيها الإمام.
وعن سلطان العارفين الإمام سيدى محى الدين: قال: قال رسول الله
: "من أراد أن ينظر إلى نوحاً فى عزمه وآدم فى عمله وإلى إبراهيم فى حلمه وإلى موسى فى فطنته وإلى عيسى فى زهده فلينظر إلى على بن أبى طالب".
وروى الطبرانى وابن هاشم وابن حجر فى الصواعق عن بن عباس  قال: ما أنزل الله ﴿ياأيها الذين آمنوا ...﴾ إلا
وعلى أميرها وشريعتها. |
