|
من شكرهم الرسول
 قيل إن عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضى الله عنهما كانا فى بعض أشغال النبى  فأدركتهما صلاة العصر، فقال عمر بن الخطاب لعثمان  :
تقدم فصل بنا ... فقال عثمان  : أنت أولى منى بالتقدم يا عمر فإن رسول الله
قدمك وأثنى عليك ... فقال عمر : أنا لا أتقدم
عليك فإنى سمعت رسول الله يقول: (نعم الرجل عثمان صهرى وزوج ابنتى ومن جمع الله به نورى) ... فقال عثمان : أنا لا أتقدم عليك فإنى سمعت رسول الله يقول (عمر
أكمل الله به الإسلام) ... فقال عمر أنا لا أتقدم عليك فإنى سمعت رسول الله يقول (عثمان تستحى منه الملائكة) ... فقال عثمان أنا لا أتقدم
عليك فإنى سمعت رسول الله يقول (عمر كمل الله به الدين وأعز به المسلمين) فقال عمر أنا لا أتقدم عليك فإنى سمعت رسول الله يقول (عثمان
يجمع القرآن وهو حبيب الرحمن) ... فقال عثمان أنا لا أتقدم عليك فإنى قد سمعت رسول الله يقول (نعم الرجل عمر يتفقد الأرامل والأيتام ويحمل لهم الطعام وهم نيام) ... فقال عمر
أنا لا أتقدم عليك فإنى سمعت رسول الله يقول فى حقك (غفر الله لعثمان مجهز جيش العسرة) ... فقال عثمان أنا لا أتقدم
عليك فإنى سمعت رسول الله يقول فى حقك (اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب) وسماك رسول الله الفاروق وفرق الله تعالى بك بين الحق والباطل. فبلغ ذلك رسول الله
فدعا لهما وشكرهما على حسن أدبهما مع بعضهما.
ومن نظم الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى .
|
أما أبو حفص يرى فى وجهه
أما بذى النورين عثمان يرى |
|
نضر وليس به لغـوب اللاغب
أثر الحياء كما يرى فى الغاضب |
|
