أغلق      
         

 
       
                               

 

 

 

المجـلة

المجلة البرهانية

 

 

 

1

كلمة العدد  ::  حكمة العدد  ::  وقفات  ::  الدين النصيحة  ::  خدعوك فقالوا

تعم المشرقين  ::  صحابة أحمد  ::  ركن المرأة  ::  ركن الشباب  ::  ركن الطفل 

 

خدعوك فقالوا

 

شىء عجيب

 

  من العجيب أن هناك من لا يعتد بالسنة النبوية فإذا ما حدثته بحديث لا يوافق هواه فأول ما يتفوه به يقول: هذا حديث مكذوب أو موضوع أو ضعيف أو لم يرد ... أواثق هذا من نفسه بأنه حفظ كل كلمة عن النبى ، ألم يعلم بأن النبى عاش من عمر الرسالة ثلاثا وعشرين عاما، كل كلمة قالها حديث وكل فعل أتى به حديث وكل إشارة أتى بها حديث، أحفظ كل هذا لدرجة أنه حينما يسمع حديثا ما، يحكم عليه فى الحال، إنه لشىء عجاب، أو لم يعلم هذا عاقبة ما يقوله، ألم يسمع عن رسول الله أن من كذب بأحاديثه فليتبوأ مقعده من النار، ألم يسمع قول الله تبارك وتعالى ﴿ويل يومئذ للمكذبين تأمل قوله تعالى بأن الويل للمكذبين وليس للكذابين، المكذبين أشد وطأ، وتعالوا بنا إلى قوله فى شأن المكذبين بأحاديثه:

روى المقدام بن معدِ يكرب وأبو رافع والعرباض بن سارية وجابر بن عبد الله وابن عباس رضى الله عنهم أجمعين أنه قال: (ألا هل عسى رجل يبلغه الحديث عنى وهو متكىء على أريكته ألا يوشك رجل شبعان على أريكته لا أعرفن الرجل منكم يأتيه الأمر من أمرى إما أمرت به أو نهيت عنه فيقول بيننا وبينكم كتاب الله فما وجدنا فيه حلالا حللناه وما وجدنا فيه حراما حرمناه، وإنى والله حرمت ونهيت ووعظت بأشياء إنها لمثل القرآن أو أكثر وإن ما حرم رسول الله كما حرم الله فمن بلغه عنى حديث فكذّب به أو كذِب علىَّ متعمدا فليتبوأ مقعـده من النـار) أخرجه أبو داود والترمذى وابن ماجة فى سننهم والحميدى فى مسنده والحاكم فى المستدرك ، وقال صحيح على شرط البخارى ومسلم.