|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|
المجـلة |
المجلة البرهانية |
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
كلمة العدد :: حكمة العدد :: وقفات :: الدين النصيحة :: خدعوك فقالوا تعم المشرقين :: صحابة أحمد :: ركن المرأة :: ركن الشباب :: ركن الطفل
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
خدعوك فقالوا |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
إلا المودة فى القربى
يخطئ البعض من الناس فى حق أهل البيت سواء عن عمد أو جهل ويمتهن المنكرون حقهم ويدعى المدعون بالإفك بأن التقرب بحبهم باطل ولله در الثعلبى حينما قال (كفى قبحا بقول من يقول إن التقرب إلى الله بطاعته ومودة نبيه وأهل بيته منسوخ وقد قال النبى : (من مات على حب آل محمد مات شهيدا، ومن مات على حب آل محمد جعل الله زوار قبره ملائكة الرحمة، ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوبا بين عينيه آيس اليوم من رحمة الله، ومن مات على بغض آل محمد لم يرح رائحة الجنة، ومن مات على بغض آل بيتى فلا نصيب له فى شفاعتى) أخرجه الزمخشرى فى الكشاف عن عبد الله بن مسعود. وقال تعالى فى سورة الشورى ﴿قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة فى القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور﴾. وإذا نظرنا بعين القلب إلى الآية جيدا نجد أن الحق سبحانه يأمر نبيه بلفظة ﴿قل﴾ أى للأمة ﴿لا أسألكم عليه﴾ أى على إسلامكم ﴿أجرا﴾ أبدا إلا ﴿المودة فى القربى﴾ لأن كل رسول له أجر من الله على تبليغه رسالة ربه وذلك معنى قوله تعالى ﴿ما أسألكم عليه من أجر إن أجرى إلا على رب العالمين﴾. وأجمعت التفاسير على أن هذا الأجر نظير نصح الرسول لقومه إلا رسولنا الكريم أمره الله بألا يسأل عن أجر أبدا إلا مودة أهل البيت. فافهم. وماحكاه البخارى وغيره رواية عن سعيد بن جبير مامعناه أنه قال فى معنى الآية (أن تودونى فى قرابتى أى تحسنوا إليهم وتبروهم). وفى صحيحى البخارى ومسلم سئل ابن عباس عن قوله تعالى ﴿قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة فى القربى﴾ فقال (هى قربى آل محمد ). وأخرج الإمام أحمد فى مسنده بسنده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: لما نزلت قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة فى القربى قالوا يا رسول الله: من هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال: (على وفاطمة والحسن والحسين) أخرجه الطبرانى فى معجمه الكبير وابن أبى حاتم فى تفسيره والحاكم فى المناقب والواحدى فى الوسيط والحافظ أبو نعيم فى حلية الأولياء والثعلبى فى تفسيره. وقد ثبت فى الصحيح أن رسول الله قال فى خطبته بغدير خم (إنى تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتى وإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض). وفى رواية أخرى (إنى تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدى، أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتى أهل بيتى، ولن يتفرقا حتى يردا على الحوض، فانظروا كيف تخلفونى فيهما) أخرجه الإمامين البخارى ومسلم والحاكم فى المستدرك وأقره الحافظ الذهبى. وانظر معى إلى قوله (إنى تارك فيكم) إشارة إلى أنهما بمنزلة التوأمين الخلفين عن رسول الله وأنه يوصى الأمة بحسن المعاملة معهما وإيثار حقهما على أنفسنا، كما يوصى الأب المشفق الناس فى حق أولاده. وانظر إلى وصيته فى قوله (كيف تخلفونى فيهما) أى تكونوا من بعدى خلفاء عاملين متمسكين بهما لاتتركوهما أبدا لأنهما متلازمين ولن يفترقا حتى يردا على الحوض فإن هناك سرا عجيبا فى اقتران القرآن بأهل بيته وعدم فراقهما مادامت الدنيا وحتى فى الآخرة، فمن منا حفظ الوصية. ونحن نعلم حكم الشرع فى الوصية التى يتركها الموصى بأنها واجبة النفاذ، فما بالكم بوصية رسول الله التى تركها لعامة المسلمين. |
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||