المجـلة

المجلة البرهانية

كلمة العدد  ::  حكمة العدد  ::  وقفات  ::  الدين النصيحة  ::  خدعوك فقالوا

تعم المشرقين  ::  صحابة أحمد  ::  ركن المرأة  ::  ركن الشباب  ::  ركن الطفل 

خدعوك فقالوا

سبب نصرهم

  يزعم بعض الجهلاء ممن دأبوا على تكفير الناس وتسفيه أفعالهم أن التبرك حرام وشرك أصغر، فاسمع إلى حديث التابوت الذى كان ينصر به موسى عليه السلام، قال تعالى ﴿وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة إن فى ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين﴾ قال الحافظ ابن كثير فى التاريخ قال بن جرير عن هذا التابوت (وكانوا إذا قاتلوا أحدا من الأعداء يكون معهم تابوت الميثاق الذى كان فيه قبة الزمان فكانوا ينتصرون ببركته وبما جعل الله فيه من السكينة والبقية مما ترك آل موسى وآل هارون) ... والبقية التى تركها آل موسى وهارون هى عصا وثياب ونعلا موسى وهارون ولوحين من التوراة ... فانظر بما ينصرون على الأعداء ...!! وقال الحافظ ابن كثير فى كتاب البداية والنهاية: كانوا ينصرون على أعدائهم بسببه وكان فيه طست ذهب كان يغسل فيه صدور الأنبياء.

وقال تعالى فى سورة مريم على لسان سيدنا عيسى عليه السلام ﴿وجعلنى مباركا أينما كنت وأوصانى بالصلاة والزكاة مادمت حيا﴾ فإذا دققنا النظر فى هذه الآية نجد عندما يتكلم عن البركة قال ﴿أينما كنت﴾ بمعنى فى أى مكان حيا أو ميتا ... وعندما تكلم عن التكاليف الشرعية قال ﴿مادمت حيا﴾ لأن التكاليف الشريعة فى الحياة الدنيا فقط.