|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|
المجـلة |
المجلة البرهانية |
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
6 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
كلمة العدد :: حكمة العدد :: وقفات :: الدين النصيحة :: خدعوك فقالوا تعم المشرقين :: صحابة أحمد :: ركن المرأة :: ركن الشباب :: ركن الطفل
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
ركن المرأة |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
جاءكم ابراهيم
المرأة أكثر عرضة للتأثر بما حولها من أحداث أو كما نسميها انطباعية وذلك ناتج عن بنيتها السايكلوجية التي تشتمل على نسبة عالية من العاطفة ولكن قد تختلف حياتنا كبرهانيات إلى حد ما، ولم يكن ذلك الاختلاف إلا نتيجة للتربية التى تلقيناها على يد أبينا الشيخ إبراهيم الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني لقد كان نِعمَ المُربي لأنَّ أول ما يهتم به فى المرء هوالعلم ويتشدَّد فى طلبه وضرورة الاهتمام به والاجتهاد والسعى إليه وترك الكسل مكرراً هذه المقولة (إذا بحث أحدكم عن عذر لنفسه وتكاسل عن العمل فسوف يجد بدلا عن عذر واحد ألف عذر) وقد يوضح فى عدة مرات كيفية تنظيم الوقت للدراسة والاستذكار وقراءة الأوراد وبأسلوبه البسيط هذا وإصراره على إيقاظ الهمة والعزيمة استطاع أن يوجهنا إلى المسار السليم الذي يتمناه كل أبٍ لابنتِه وأن يُعيد الأمل والثقة بالنفس لكثير من اللواتي يتأثَّرن بالنتيجة التي تكون غير مرضية أو أدنى مما كانت تطمع فيه في المدرسة وبحمد الله جاءت النتيجة غاية في الروعة لتشمل معظم المهن حتى أنه تفاخر بهن أمام ملأ من الناس مبتسماً من أجل إدخال الفرح إلى قلوبهن، وإظهار رحمته عليهن فقال: (من له بنات مثقَّفات ومتعلمات ومجتهدات مثل بناتى؟) مشيراً ومداعبا من حوله، مما جعلهم يلتفتون إليهن وكأنهم أرادوا أن يتأكدوا مما سمعوا، وسرعان ما خرجوا، فتحدَّثن معه حديث البنت لأبيها ... وفى كل زيارة إليه كنا نخرج منه بالنفيس من العلم وهو ما لا نجده أبدا فى كتاب ولا فى حياة عامة، مثل قوله فى هذه المقولة الشهيرة (اتق شر من أحسنت إليه، بزيادة الإحسان إليه) وكذلك في قوله (الجود بالموجود، والجود أن نقطع من الجلود) أيُّ إحسان هذا؟ وأيُّ جود هذا؟! أوليس هذا قمة الإحسان والجود؟ وهو كما قال فيه والده الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى : من كمال العطاء من فيض وهب أيها النــاس جـاءكــم إبراهيم فهو من عطاء الله وإذا تدبَّرنا معنى العطاء نجده منحة من الله بلا حدود وبلا أسباب فهو منحة هذا الزمن العصيب ... لهذا جاء نبأ انتقاله مبيناً أهمية العمل والمسئولية الانفرادية لكل أبنائه لبناء مجتمع الفضيلة بقيادة مولانا شيخ محمد الشيخ إبراهيم فليس هناك ثمة اختلاف بينهما كما وضح ذلك جده الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى فى ديوان شراب الوصل قائلاً: ولى فى ابن آمنـة وصيـة وارث وفينـا يكـون الاختلاف تعاقب وقد تلبى أرواح الأماجد نداء ربِّها ولكن سيظلُّ التواصل الروحى مستمرا مع كل من تعلَّق بها حبَّاً وشوقاً إلى حين ساعة اللقاء. |
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||