|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|
المجـلة |
المجلة البرهانية |
![]() |
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
3 |
![]() |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
كلمة العدد :: حكمة العدد :: وقفات :: الدين النصيحة :: خدعوك فقالوا تعم المشرقين :: صحابة أحمد :: ركن المرأة :: ركن الشباب :: ركن الطفل |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
كلمة العدد |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
العبادة الحقة
من عجيب العجاب فى أهل عصرى أن من يجهــل النصيحة يسدى ويرى المسلمون فى كمد وعجز عن الفهم دولة الباطل تسود ودولة الحق والإسلام تهون، فيشك ضعاف الإيمان منهم، ويقولون كيف نكون على الحق ولاينصرنا الله! وبين هؤلاء وهؤلاء يضيع الكثيرون ولايجدون وجهة لهم يولون ولاأساساً صلباً به يستمسكون.
ولاحل إلا بإعادة النظر فى كل
معانى العبادة والإيمان، لمعرفة الغرض الأسمى من خلق الحلق, وماهية الخياة
الكريمة وكيفية سواد المسلمين الأول على العالمين، وكيف عرفوا ما هو الهدف
الأسمى من حياتهم, وما هو جدير يالاهتمام, فالله تعالى يقول فى أكثر من موضع من
القرآن إن معنى الخلق هو ظهور العبادة للواحد الحق. ﴿وماخلقت الجن والإنس إلا
ليعبدون﴾، ﴿خالق كل شئ فاعبدون﴾، ﴿وأنا ربكم فاعبدون﴾، ﴿فإياى فاعبدون﴾،
﴿فاعبده واصطبر لعبادته﴾، ﴿واعبدوه واشكروا له﴾، ﴿لاإله إلا أنا فاعبدون﴾
وعشرات الآيات الدالة على ذلك ... كما جاء فى الحديث الشريف: (الدنيا ملعونة
ملعون مافيها إلا ذكر الله وعبادته) ... فالهدف الأول من الحياة هو العبادة،
وليست العبادة مجرد حلية ثانوية نجمل بها ثوب العيش المزخرف بنسيج الباطل
اللامع، ولاتميمة نعلقها على جواد رغبات الدنيا الجامح لتحفظنا من السقوط قبل
بلوغ النهاية المؤلمة التى يفجع الفائز دائماً حين يرى أن جائزته هى الهلاك
الأبدى ... فإذن يكون خليقاً بالمسلم أن يجعل هذه العبادة روحا لكل أفعاله،
ومظهراً لكل سلوكه ... وهذا ليس بالمطلب اليسير، لأن الشواغل عديدة والقواطع
شديدة، والشهوات غالبة، والخشوع الذى هو روح العبادة ضائع بين هذه الغيلان ...
ولذا قال تعالى: { ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم} فالإيمان قد يوجد بدون
خشوع، وهو الحال الغالب على أناس هذا الزمان من المسلمين، وهو وأعبد من لايعبد الناس عندما يكون إله الناس خوف الحنية فإلى هؤلاء يلقى الناس بالقياد، فهم الوسيلة إلى رب العباد، وبهم تنجلى شبهات الدنيا، ويتحقق معنى العبادة الحقة، وعندها تكون الحياة كما ينبغى أن تكون. |
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||