|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|
المجـلة |
المجلة البرهانية |
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
5 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
كلمة العدد :: حكمة العدد :: وقفات :: الدين النصيحة :: خدعوك فقالوا تعم المشرقين :: صحابة أحمد :: ركن المرأة :: ركن الشباب :: ركن الطفل |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
كلمة العدد |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الإجمال والتفصيل
سئل سيدى فخرالدين عن الفرق بين القرآن والفرقان فقال: ’القرآن هو العلم إجمالا، والفرقان هو العلم تفصيلاً, فالآية منه فرقان، والقرآن هو كلام الله المجموع بين دفتى المصحف، والعلم إجمالاً عند النبي ولذلك لما سئلت السيدة عائشة عن النبي أجابت: (كان قرآنا يمشي على الأرض). هذا الكلام الذي نقلناه عن الأئمة الأعلام أو بعضهم هو تأييد لمنهج الصوفية رضوان الله عليهم والذى يعد المذهب الذي ينبغي أن يتفهمه المسلمون جميعهم ويدعوا عنهم أى تعصب أعمى أو تقليد زائف لغيره: لأنه إنما هو الحق من ربك، وحسبك منه أن لا تنكر عليه حتى لا تقع فى الإثم والمحظور. فإذا صح - عندكم يا من تخالفوننا الرأى في الصوفية - أن الله غيور على أهله فمن العبث أن يخاطر أحد بالإنكار على من ظن به جَمْعٌ من الناس أنه من أهل الله - صوفيةً سَّموْهم أو غير ذلك - وهو القائل فى الحديث القدسى (من عادى لى وليا فقد آذنته بالحرب). فحب أهل بيت النبي واتباع هداهم هو الفرقان بين من صحت أو فسدت عقيدته. وهناك أيها الأخ المقبل على الله دليلٌ ثالثٌ يؤكد الأول والثاني المذكورينْ آنفاً وهو أنك بلا شك تريد الحقيقة التي يرضاها الله ورسوله فإذا أردت أن تَمِيزَ الخبيث من الطيب والغَثّ من السمين فعليك أن تتعلم صنعةً أمرك بها الله فى حق حبيبه المبعوث رحمة للعالمين وهي "مودة أهل بيته "حيث قال تعالى ﴿قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة فى القربى﴾ فتحرَّ تلك الصنعة وابحث عن هذه السِّمة فيما يعرض لك من طوائف وملل، وتحرَّ مع هذا مراعاة حدود الشارع في كل أمر من أمور الدنيا والدين لا في هذا الأمر وحسب فبإذن الله ستهتدي لأن سُنَّةَ الله في أمة النبي محمد أن ينجو من أحبَّ الله ورسولَهُ وأهلَ بيتِ رسوله وهاك حديث نبوي صحيح: (أحبوا الله لما يغذوكم به من نعم، وأحبوني لحب الله، وأحبوا أهل بيتي لحبي) رواه الترمذي والحاكم وصححه على شرط الشيخين. ورضي الله عن سيدي الإمام فخرالدين البرهانى إذ يقول:
ويقول في رواية صححها الحاكم على شرط الشيخين (النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق وأهل بيتي أمان لأهل الأرض من الاختلاف)، فكل من رأيته مُسْتَمْسِكاً بشريعة الله محبا لأهل بيت رسول الله فاعلم أنه على الصراط المستقيم وهذا هو مبدأ طريق الصوفية،الذين اهتدوا بإشارة الرسول اللطيفة فى قوله: (من مات على حب آل محمد مات شهيداً) فلا محبة لله إلا بحب سيدنا محمد ، ولا محبة لسيدنا محمد إلا بحب أهل بيته وعترته الأكرمين، وهو معنى الحديث الذي ذكرناه سابقا (أحبوا الله ... ) فما من ناجين من أمة سيد العالمين إلا محبيه ومحبى آل بيته الطيبين الطاهرين. |
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||