أغلق      
         

 
       
                               

 

 

 

المجـلة

المجلة البرهانية

 

 

 

6

كلمة العدد  ::  حكمة العدد  ::  وقفات  ::  الدين النصيحة  ::  خدعوك فقالوا

تعم المشرقين  ::  صحابة أحمد  ::  ركن المرأة  ::  ركن الشباب  ::  ركن الطفل 

 

ركن الشباب

 
فى معنى العشق والحب

·   قال أفلاطون: "للعشق قوة غريزية متولدة من وساوس الطمع وأشباح التخيل للهيكل الطبيعى، تحدث للشجاع جبناً وللجبان شجاعة، وتكسب كل إنسان عكس طباعه".

·   وقال بعض الحكماء: "الحسن مغناطيس روحانى لايعلل جذبه للقلوب بعلة سوى الخاصية".

·   وقال بعض الحكماء: "العشق إلهام شوقى أفاضه الله على كل ذى روح ليتحصل له به مالايمكن حصوله له بغيره".

·  وسأل المأمون ثمامة بن أشرس عن العشق فقال: "هو جليس ممتنع، وصاحب مالك، مذاهبه غامضة وأحكامه جارية، يملك الأبدان وأرواحها، والقلوب وخواطرها، والعقول وألبابها، وقد أعطى عنان طاعتها وقوة تصريفها".

·  وقال ابن سينا عنه: "إنه لايختص بنوع الإنسان، بل هو مسار فى جميع الموجودات من الفلكيات والعنصريات والمواليد الثلاثة: المعدن والنبات والحيوان".

·  ومن تأثيره العجيب على حالات النفس والطبع ماورد عن بهرام جور أحد أكاسرة الفرس وكان له ولد واحد، وكان ساقط الهمة دفئ النفس. فسلط عليه أبوه الجوارى والقينات الحسان حتى عشق واحدة منهن، فلما علم الملك بذلك قال لها تجنىّ عليه وقولى له أنا لاأصلح إلا لعالى الهمة أبىّ النفس ... فترك الولد ماكان عليه حتى ولى الملك وهو من أحسن الملوك رأياً وشهامة.

·   ومن بديع ماقيل فى الشعر عن تدرج أحوال الحب:

الحب أول مايكون لجــاجة       تأتى بها وتسوقها الأقدار

حتى إذا خاض الفتى لجج الهوى       جاء أمـور لاتطاق كبار

·    وهكذا حكى عن زليخا أنها افتصدت يوماً فارتسم من دمها على الأرض: يوسف، يوسف.

·   وقيل إن الحب سر روحانى يهوى من عالم الغيب إلى القلب، ولذلك سمى: هوى؛ من: هوى يهوى: إذا سقط. وسمى الحب بالحب لوصوله إلى حبة القلب التى هى منبع الحياة، وإذا اتصل بها سرى مع الحياة فى جميع أجزاء البدن، وأثبت فى كل جزء صورة المحبوب ... كما حكى عن الحلاج أنه لما قطعت أطرافه كتبت فى مواقع الدم: الله، الله ... وفى ذلك قال : ماقُدّ لى عضو ولا مفصل   إلا وفيه لكمو ذكْر.

·   ومن كلام الجنيد عن العشق: العشق ألفة رحمانية وإلهام شوقى، وأوجبهما الله تعالى على كل ذى روح ليحصل به اللذة العظمى التى لايقدر على منالها إلا بتلك الألفة، وهى موجودة فى النفس، مقدرة مراتبها عند أربابها، فما أحد إلا عاشق لأمر يُستدل به على قدر طبقته من الخلق، ولذلك كان أشرف المراتب فى الدنيا مراتب الذين زهدوا فيها مع كونها معاينة، ومالوا إلى الآخرة مع كونها مخبراً لهم عنها بصورة فقط.