بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الإختلاف بيننا لا يجب أن يمس العقائد والعقائد تحوى الإيمان بالصحابة
وذكر أبو بكر بن أبي شيبة أن عمر بن الخطاب خطب بباب الجابية فقال: إن
رسول الله قام فينا كمقامي فيكم. ثم قال: (يا أيها الناس اتقوا الله في أصحابي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم
يفشو الكذب وشهادة الزور)
وقال عليه السلام: (لا تسبوا أصحابي فإن أصحابي أسلموا من خوف الله وأسلم الناس من
خوف السيف)
وثبت أن عبدالرحمن بن عوف شكا إلى النبي خالد بن الوليد؛ فقال النبي لخالد: (دعوا لي أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم كل يوم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم
ولا نصيفه).
وقد قال رسول الله فى قصة أهل الكهف: (اللهم لا تفرق بيني وبين أصحابي وأصهاري واغفر لمن أحبني وأحب أهل بيتي
وخاصتي وأصحابي).
والقرآن يقول: ﴿كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم
الفاسقون﴾.
ويفسر هذه الآية الإمام القرطبى بقوله: وإذا ثبت بنص التنزيل أن هذه الأمة خير الأمم؛ فقد روى الأئمة من حديث عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه قال: (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم). الحديث وهذا يدل على أن أول هذه الأمة أفضل ممن بعدهم، وإلى هذا ذهب معظم العلماء، وإن من صحب النبي ورآه ولو مرة في عمره أفضل ممن يأتي بعده، وإن فضيلة الصحبة لا يعدلها عمل.
ما رواه أنس بن مالك عن رسول الله قال: (من أحب الله عز وجل فليحبني ومن أحبني فليحب أصحابي ومن أحب أصحابي فليحب القرآن ومن
أحب القرآن فليحب المساجد فإنها أفنية الله أبنيته أذن الله في رفعها وبارك فيها ميمونة ميمون أهلها محفوظة محفوظ أهلها هم في صلاتهم والله عز وجل في حوائجهم هم في مساجدهم والله من ورائهم).
فما ورد فى حب واحترام صحابة رسول الله جميعا لا يعدله شيئ ولم نعرف قصة تشير إلى ما ذكرت عن السيدة فاطمة الزهراء .
بل على العكس هناك الكثير مما يدل على معرفة سيدنا عمر بحق أهل البيت مثل القصة المذكورة فى صفحة (
دروسه 4 ).
وحتى (لو) كان ذلك حدث فإن لنا فى حديث رسول الله ص ما يكفينا: فعن حذيفة بن اليمان قال قال رسول الله : (يكون بين ناس من أصحابي فتنة يغفرها الله لهم بصحبتهم إياي يستن بهم فيها ناس بعدهم يدخلهم
الله بها النار).
ويقول سبحانه وتعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ﴾ فهذا هو الاعتراض الوحيد الذى سمح به الله للتابعين على السابقين من الصحابة؛ بمعنى
أنه من لم يعجبهم فعله فلا يملكون معه إلا أن يستغفرون له وهؤلاء هم التابعين وليس نحن.
ويجدر بك أن تقرأ أيضا الصفحات التالية من الموقع:
أضف إلى معلوماتك 3، قصص وعبر 6،
السيرة 6