بخصوصو السؤال عن قرءة الأوراد بالنسبة للنساء فى أيام الحيض، تقراء الأوراد
المخصصة لها مع مراعاة عدم لمس كتاب الأوراد، ولكن يمكنها أن تقلب فيه بعود من
الخشب أو نحوه لتقرأ فيه.
وإذا سألنا كتب الفقه: هل يجوز للمرأة الحائض أو النفساء – مس كتاب الأوراد أو حمله
حال حيضها أم لا؟! وهل يحرم عليها مسه - كالقرآن – على إعتبار أنه يضم أذكاراً
حاوية لبعض الآيات القرآنية، ولمأثور الأدعية الورادة عن النبى
وكبار الصحابة
والأقطاب.
وللإجابة عن ذلك نذكر حكم مس القرآن وقراءته للحائض ومايستثنى منه عند المالكية ...
وكما يلى:
· لايجوز
للحائض مس القرآن أو حمله والنظر فيه للتلاوة: سواء كان مصحفاً جامعاً أو جزءاً، أو
ورقة فيها بعض سورة، أو لوحاً، أو مخطوطاً. ويحرم عليها ذلك للقرآن المكتوب باللغة
العربية - لا القرآن المترجم إلى لغة أجنبية فإنه يجوز مسه ولو لجُنب أو حائض: لأنه
ليس بقرآن بل تفسير للقرآن ... والذى قال الله تعالى عنه فى كتابه العزيز: ﴿بلسان
عربى مبين﴾
الشعراء.
· ولا
تمنع
الحائض من قراءة القرآن باستظهاره عن ظهر قلبها – أى تقرأ بلسانها على ظهر
الغيب بدون مس المصحف – وذلك لخوف نسيانه أو غيره ... مالم تطهر من المحيض. أما بعد انقطاع حيضها
فيحرم عليها ذلك إلى أن تتطهر بالإغتسال – لأن الرخصة فى ذلك تزول بزوال المانع
عنها.
· ويستثنى
من
هذا المنع فى مس المصحف للحائض عند المالكية عدة حالات هى:
1-
يستثنى المعلم والمتعلم للقرآن: ولو حائضاً – لاجنباً - فيجوز لها مسه حال التعلم
وحال التعليم ويرخص لها فى ذلك لعدم قدرتها على إزالة مانعها بخلاف الجنب الذى يحرم
عليه مسه ولو معلماً أو متعلماً لقدرته على إزالة مابه من جنابة بالغسل أو التيمم.
2-
كما يجوز
حمله كحرز داخل سارت يكنه ويقيه من وصول أذى إليه ولو كانت المرأة حائضاً أو نفساء
أو جنباً أيضاً وسواء كان به بعض السور أو القرآن بأكمله – وذلك على أحد القولين
المشهورين فى ذلك. وسواء كان حامله صحيحاً أو مريضاً ... مسلماً أو كافراً.
3-
كما
لا يجوز مس القرآن وحمله للمحدث: إن كان مكتوباً على النقود ولو كان محدثاً حدثاً
أكبر ... كالحائض والنفساء.
4-
ويجوز
مس
القرآن فى كتب التفسير: ولو كتب فيه آيات متواليات فى سفر واحد ومسها قصداً – كما
ذكره ابن مرزوق. وذلك لأن المقصود منه هو معانى القرآن لا تلاوته ... ويمنع
الشافعية ذلك فى مذهبهم ومثل التفسير: الآيات المكتوبة فى كتب العلم: فقهاً كان أو
غيره، فيجوز مسها أثناء القراءة للجنب والحائض، وكذلك يجوز مس كتابة الرسائل التى
تحوى بعض الآيات وذلك لما روى عن الإمام مالك رضى الله عنه قال: (يكتب الجنب
الصحيفة فيها بسم الله الرحمن الرحيم وآيات القرآن، ويقرأ الكتاب الذى يعرض عليه
وفيه آيات من القرآن. وأرجو أن يكون خفيفاً)، أى لايكثر فعله.
5-
ويجوز
للحائض
والجُنب: حمل المصحف المكتوب بالعربية: عند خوف غرق أو حرق أو لخوف استيلاء كافر
عليه وامتهانه.
وعلى
ذلك فإن:
-
قراءة الأوراد
بدون مس كتاب الأوراد أو حمله للحائض والنفساء - وذلك لاحتواءه على بعض الآيات داخل
أذكاره المأثورة - جائز فى المذهب المالكى . |